أكد تقرير صادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد، أن اتجاهات قطاع السفر 2023، الذي يقدم لمحة عن حركة السفر العالمية، في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة وإعادة فتح حدود الصين وارتفاع الطلب من المستهلكين، بما في ذلك المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ووفقا لموقع صحيفة "البيان" الإماراتية، فقد تصدر الطلب المستمر على السفر من أجل الترفيه المشهد الأبرز لقطاع السياحة خلال 2023. وجاء السفر بغرض العمل في المركز الثاني مباشرة بعد السياحة الترفيهية، إذ انتعش خلال النصف الثاني من 2022، لاسيما في الثقافات التي لا تزال تعطي الأولوية للعودة إلى المكاتب. وخلال الفترة بين يناير ومارس 2023، ارتفعت حجوزات السفر بغرض السياحة والترفيه في دولة الإمارات بنحو 49.5% مقارنة بالفترة نفسها من 2022.

هذا وبرزت تغييرات جديدة في القطاع خلال العام الحالي مع رغبة المسافرين في استكشاف وجهات جديدة أقرب إلى بلدانهم. وخلال العام الحالي، وصلت مصر والسعودية إلى قائمة أكثر 10 وجهات شعبية، واحتلتا المركزين السابع والثامن على التوالي، بينما حافظت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات وفرنسا، على مراكزها بين أكثر الوجهات الدولية شعبية بين المسافرين، الذين يغادرون الشرق الأوسط.

ولا يزال التوجه نحو تفضيل التجارب على المقتنيات مستمرا، وقد أبدى المسافرون من حول العالم توجها جديدا في طلب كل ما هو فريد ومتميز. هناك ميل لدى المسافرين نحو تفضيل الوجهات الأقل شهرة بحثا عن التفاعل الثقافي، ولربما كان هذا الاتجاه مدفوعا بوسائل التواصل الاجتماعي والترفيه. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات الإنفاق العالمية على المقتنيات بنحو 65%، بزيادة بنحو 12% مقارنة مع عام 2019. وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توجها مماثلا مع الارتفاع الكبير في الإنفاق على السلع في بعض الدول، مثل المغرب، التي سجلت ارتفاعا هائلا بلغ 117.5% على أساس سنوي بحلول مارس 2023.