التقى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بقصر قرطاج الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة.

هذا وتم خلال اللقاء التطرق لدور المنظمة وعملها في تطوير قطاع السياحة في تونس وفي سائر الدول العربية مشيدا بالدور الكبير الذي تؤديه المنظمة على امتداد الوطن العربي .

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن السياحة وإن وردت في المفرد فهي في الواقع تفيد الجمع لأن الأمر لا يتعلق بالسياحة التقليدية فقط بل أيضا بأصناف عديدة أخرى من السياحة.

وأعرب عن أمله في أن يقام بجزيرة جربة مركز عالمي لعقد المؤتمرات نظرا لتوفر كافة المرافق الضرورية وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على تونس عموما وعلى جنوبها بوجه الخصوص.

وأكد على ما يتوفر لدى بلاده من إمكانيات كبيرة في قطاع السياحة بالاضافة للقطاعات الأخرى المساندة، مشددا على أن الإرادة الثابتة والعزيمة القوية ستمكن كافة العامليين في القطاع السياحى التونسي من أن يؤنسوا كل من يفد إليها من السياح من الوطن العربي ومن كل أنحاء العالم.

ومن جانبه، اطلع آل فهيد الرئيس قيس سعيد على نتائج المنتدى الأول للإعلام السياحي الذي تم تنظيمه بدعم وتوجيهات رئيس الجمهورية وبالتعاون فيما بين وزارة السياحة التونسية والمنظمة العربية للسياحة وأتحاد أذاعات الدول العربية والمنظمة الدولية للإعلاميين والكتاب السياحين والذي قدم العديد من التوصيات التى تخدم الإعلام السياحي منها دعوة الدول العربية بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة لتدريب وتأهيل الإعلاميين السياحيين من خلال برنامج التحول الرقمي، وإنشاء منصة عربية للبث الرقمي للمقاصد السياحية العربية.

وأكد آل فهيد أن جائحة كورونا أثرت تأثيرا كبيرا على صناعة السياحة ليس فقط على المنطقة العربية ولكن على المستوي العالمي وتعدت الخسائر العالمية أكثر من تريليون دولار، والمنطقة العربية أكثر من 300 مليار دولار، مشيرا إلى أن حجم السياحة العالمية بلغ مع نهاية 2022 أي بعد الجائحة 900 مليون سائح أي نحو 63% مقارنة بعام 2019.

وقال: إن المنطقة العربية حققت نسبة تعافي بنحو 100 % بعد الجائحة وهذه الأرقام تجعلنا متفائلين، مؤكدا ضرورة العمل على تنمية وتطوير التعاون المثمر بين بلدان المنطقة عامة والجمهورية التونسية بصفة خاصة.