سجل العام الجاري مذ بدايته زيادة كبيرة في عدد السياح من الإمارات إلى سويسرا، وهو ما أكدته مؤخرا عمليات البحث عن أبرز وجهات السفر من الإمارات إلى أوروبا، حيث حلت سويسرا ضمن أبرز هذه الوجهات إلى جانب ألمانيا والنمسا.

وبحسب موقع صحيفة "البيان" الإماراتية، فإن سويسرا تعد وجهة مفضلة للسياح العرب عموما، حيث يلجأ إليها المسافرون لقضاء العطلات، في جميع فصول السنة، بفضل ما تتمتع به من مناخ ساحر وطبيعية خلابة حيث تقع وسط جبال الألب وتمتلك مقومات سياحية وترفيهية شديدة التنوع في ظل تعدد الوجهات في سويسرا.

وتقع زيرمات على ارتفاع 1620 مترا على الحدود الإيطالية وتمثل حاضرة سياحية صغيرة خالية من السيارات، إلا من مجموعة سيارات كهربائية خاصة بأهل القرية. لذا، فإن وسيلة التنقل داخلها، هي إما مشيا على الأقدام، أو باستخدام الحافلات الكهربائية، أو باستقلال العربات التي تجرها الخيول حيث تعيد المدينة الزوار إلى أجواء قرون عصور خلت فتبث متعة فريدة. وتشتهر هذه المدينة بجبلها الشاهق "ماترهورن"، الذي يبلغ ارتفاعه 4478 مترا، وتظهر صوره على مغلفات شوكولاته "توبليرون" الشهيرة.

وتبعد زيرمات، المدينة الصغيرة، عن جنيف، 230 كيلومترا، وأغلب الأماكن السياحية فيها، متقاربة من بعضها البعض. ومن الممتع زيارة متحف ماترهورن الواقع تحت الأرض، والذي يقدّم رحلة افتراضية (360 درجة). ومن المثير أيضا تجربة صعود جبل ماترهورن.

وتصنف مدينة زيرمات بوصفها منتجعا جبليا يقع في منطقة كانتون السويسرية عند سفح جبل ماترهورن. ورغم تطورها الكبير، لم تفقد المدينة ملامح وعناصر الأصالة، خاصة مع الشاليهات القديمة المصانة جيدا. ومن أبرز ما يميز المدينة، متعة التزلّج على مدار السنة، وهو ما يجعلها من أبرز وجهة المتزلجين في العالم.

هذا وتتراوح الارتفاعات في مدينة دافوس بين 1124 أو 2844 مترا، وسيجد الزائرون 58 مصعد تزلج و320 كيلومترا من المنحدرات، و75 كيلومترا من مسارات التزلج عبرها، هذا إضافة إلى حلبتي تزلج اصطناعيتين وأكبر حلبة جليد في أوروبا، لممارسة التزلج أو الاستمتاع برياضة الكيرلينغ. ويمكن للزائر التجول في زلاجة تجرها الخيول عبر الوديان الجانبية المغطاة بالثلوج، أو خوض تجربة عبر 111 كيلومترا من الممرات الشتوية، الخاصة بالمشاة، والطرق المخصصة لمن يرتدون أحذية المشي على الثلج.

وتحوي المدينة مركز المؤتمرات الشهير الذي يستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي كل عام. وتتنوع الخيارات للإقامة والتسوق مع الكثير من المقاهي والمطاعم، ومرافق التسلية والترفيه الأخرى.

ومن أهم الأماكن التي تستحق الزيارة في دافوس "متحف كريشند" والذي أنشئ في عام 1992 لتكريم الفنان الألماني ارنست لودفيج، وهو يضم بين جنباته أهم أعمال الفنان الألماني العالمي، ويعد ملتقى لمحبي الفنون. كذلك تضم المدينة ملعبا كبيرا لرياضة هوكي الجليد ويتسع لـ7700 متفرج، ويقام فيه حفل الجليد الشهري الشهير.

وتعد بحيرة دافوس من أشهر المعالم السياحية في المدينة، وهي تستمد مياهها من نهر الراين ومن الجبال، وتعد من أهم البحيرات الطبيعية في أوروبا، حيث يبلغ عمقها نحو 55 مترا، وتمثل أحد أهم مصادر الطاقة الكهرومائية في سويسرا. ويفضل السياح التخييم على ضفاف هذه البحيرة الجميلة وممارسة رياضة التجديف والصيد. ومن الممتع أيضا زيارة حديقة شاتزالب والتي يطلق عليها مسمى حديقة الزهور الألبية، إذ تضم 800 نوع من الزهور والنباتات الجميلة. وقد استلهمت فكرة إنشاء هذه الحديقة الرائعة من رواية "الجبل السحري" التي تعد من أهم أعمال الكاتب الألماني توماس مان.

كما تضم دافوس أحد أقدم مسارات المشي في العالم، والذي يمر بكهوف ومنحدرات وطرق وعرة بين الجبال المكسوة بالخضرة، وهناك أيضا رحلة القطار الكلاسيكي الذي يمر عبر الجبال على جسر معلق فوق أعمدة مقوسة، للاستمتاع بالمناظر البانورامية الخلابة، على متن أشهر خطي سكك الحديد في العالم: قطار جلاسير السريع (وهو أبطأ قطار سريع في العالم، ويعبر جبال الألب السويسرية إلى فيليس لترى جبال ماتهورن)، وقطار بيرنينا السريع (الذي يمر عبر نطاق بيرنينا حتى تيرانو في إيطاليا).