انطلقت النسخة الثانية من مهرجان "السمن والسمين" الذي تنظمه بلدية بللحمر في مركز الأثب -شمال مدينة أبها 70 كلم- ضمن الفعاليات السياحية لصيف عسير 2023 بمشاركة 200 عارض وبائع.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد شهد اليوم الأول حضورا كثيفا من الزوار من مختلف الفئات العمرية الذين اطلعوا على محتويات الأجنحة التي تجمع بين تراث وثقافة المكان والمنتجات المحلية التي يشتهر بها مثل السمن والحليب.

هذا ويبدأ زائر المهرجان بجولة على الأجنحة المشاركة التي تعطي لمحة عن أبرز الأدوات التراثية المستخدمة في الحياة اليومية قديما مثل أدوات جلب الماء من الآبار وحفظه في المنازل وأدوات صناعة الزبد والسمن البلدي ومراحل إعداده من حليب الأغنام والأبقار، إضافة إلى أدوات حفظ الحليب والسمن وتسويقه قديما وأدوات طحن الحبوب بالمطاحن الحجرية، كذلك يطلع الزائر على مستلزمات التنقل على الأبل والخيول ووسائل العناية بها، ويمكنه التعرف على بعض أنواع الصقور من خلال جناح  الصقور النادرة.

وقسم المهرجان إلى عدة مواقع أبرزها خيمة وأركان التراث الشعبي وبيع السمن والزبد البلدي وتحتوي الخيمة على أركان للأسر المنتجة التي تتنوع مبيعاتها بين الأكلات الشعبية وبعض التحف والهدايا المصنوعة محليا، إضافة إلى أجنحة توعوية لبعض الجهات الحكومية المشاركة في فعاليات المهرجان، أما الموقع الثاني فيضم عروضا حية لمهارات ركوب الخيل يقدمها عدد من الفرسان المشاركين من أبناء مركز "الأثب" والمراكز المجاورة.

وفي الموقع الثالث يعرض أصحاب الأبل" المنقيات" والأغنام أبرز الأنواع النادرة التي تتميز بها المنطقة؛ حيث يتم تعريف الزوار وخاصة الشباب والأطفال بأسماء هذه الأنعام ومواصفاتها النوعية وطرق تربيتها والعناية بها ، كذلك يعد المهرجان موقعا مهما لتسويق هذه الأنواع وعقد الصفقات التجارية .

ولم يغفل الجانب الترفيهي حيث خصص مسرحا للطفل والأسرة ومنطقتين لمراسم الأطفال والألعاب الهوائية متجاورة مع ركن للخط العربي والأسر المنتجة والتصوير الضوئي، إلى جانب عروض متواصلة للفنون الشعبية.

ويسعى القائمون على المهرجان الذي تتواصل فعالياته لمدة خمسة أيام إلى تحويله إلى تظاهرة تراثية وثقافية وتجارية تجمع بين عرض الأصالة والموروث، وتوفير فرص عرض مثلى للمشاركين، وإتاحة الفرصة أمام المواطنين لعرض منتجاتهم المحلية والعديد من أصناف الأنعام ومنتجاتها من السمن والحليب والمنتجات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبيئة البدوية التي يشتهر بها المركز.