تراث أبوظبي البحري يستقبل أعدادا كبيرة من زوار موسم طانطان بالمغرب
جذب تراث أبوظبي البحري في جناح دولة الإمارات بموسم طانطان بالمملكة المغربية، أعدادا كبيرة من الزوار للتعرف على كنوز التراث البحري الإماراتي والحياة البحرية التي تعد جزءا أصيلا من التراث الإماراتي والخليجي.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، يروي خبراء الترث البحري "محمد صابر المزروعي" و"حثبور محمد كداس الرميثي"، للزوار حكايات من التاريخ البحري الإماراتي وما يحمله من عادات وتقاليد تتغني بتراث الآباء والأجداد، وما يرتبط به من أدوات وصناعات متنوعة.
هذا ويسلط الركن البحري الضوء على صناعة السفن التراثية التي ارتبطت بصيد الأسماك والغوص لاستخراج اللؤلؤ والتجارة والنقل وغيرها.
ويقدم خبراء التراث شرح حول العديد من المهن والصناعات المرتبطة بالبحر ومن ابرزها صناعة القراير، والفطام، والليخ، وفلق المحار لاستخراج اللؤلؤ، وصناعة الليخ والديين والشوش، والطراقة، وأدوات الغوص وغيرها.
ومن ناحية أخرى، تشارك المرأة الإماراتية في الدورة الـ 16 من موسم طانطان الثقافي والتراثي بالمملكة المغربية الذي تصنفه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية ويحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها عن طريق صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية المستدامة.
ويقدم الاتحاد النسائي العام عددا من الأنشطة والعروض التراثية ضمن مشاركته في جناح دولة الإمارات بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان جنوب غرب المغرب.
وتتضمن مشاركة الاتحاد النسائي ركنا خاصا حول زينة المرأة الإماراتية وعروضا حية لعدد من الحرف التقليدية مثل "الغزل" و"السدو"، ويعرف الركن بأنواع أخرى مثل "الميزع" وصناعة "التلي" وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية.
واستقطبت معروضات الركن التراثية زوار موسم طانطان لا سيما النساء للاطلاع على لباس المرأة التراثي في الإمارات.
كما يعرض جناح الإمارات في موسم طانطان مأكولات شعبية من المطبخ الإماراتي لإطلاع الأشقاء المغاربة على المميزات التراثية التي تعكس أوجه الثقافة والهوية الإماراتية العريقة، وتسلط الضوء على دور المرأة في صون العادات والتقاليد.
وتسهم المشاركة في موسم طانطان في إيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم وتسليط الضوء على تراثها الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة، والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بجميع مكوناته الغنية في سياق ترسيخ قيم عام الاستدامة.
وتعد المشاركة فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي وانسجام القيم والتقاليد والعادات وفي مقدمتها التراث الصحراوي المشترك بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها للأجيال القادمة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية المعنية بالتراث.
.