رصد تقرير لجنة تسويق السياحة الثقافية المصرية حالة السياحة الثقافية خلال النصف الأول من عام 2023، وأبرز الأسواق التي تتصدر المشهد السياحي المصري من حيث حجم التدفقات وعدد الليالي السياحية.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية: إن السوق الإسباني تصدر المركز الأول وتلاه فرنسا وإيطاليا، وهناك إرهاصات بالنسبة للسوقين الصيني والياباني، إضافة إلى السوق الألماني، موضحا أن هناك حالة نشاط ملحوظ من جانب شركات الطيران العاملة في مدريد وباريس. 

وأشار إلى أن اللجنة كانت حريصة في تقريرها على مقارنة حجم التدفقات الواردة خلال الـ6 شهور التي تمثل النصف الأول من العام الجاري مع مثيلتها من العام الماضي، حيث ارتفعت التدفقات بنحو 22%، بينما زاد معدل متوسط انفاق السائح بنحو 18%.

هذا وأرجع تقرير السياحة الثقافية زيادة التدفقات إلي حالة الاستقرار التي يشهدها المقصد السياحي المصري، واستغلال المعارض الأثرية في الترويج للسياحة، مشيرا إلي معرض رمسيس وذهب الفراعنة، الذي يعد أحد أبرز عوامل جذب السائح الفرنسي للمقاصد الاثرية، كما الـ6 شهور الأولي من العام إعادت جذب السياحة الأمريكية للمقصد المصري، بينما لعب المجلس الأعلى للأثار والبعثات المصرية والمرممين المصريين دورا كبيرا في الكشوفات الأثرية وعمليات الترميم التي إعادت الحياة لمعبد دندرة، معبد اسنا.

كشف "عثمان" عن أن التقرير رصد انعقاد 82 مؤتمر في مدينة الأقصر، وهو ما يؤشر علي جذب المدينة لسياحة المؤتمرات، فيما تشير التوقعات إلي زيادة معدل جذب سياحة المؤتمرات خلال النصف الثاني من العام الجاري بمختلف انواعها، و هو ما يجري العمل عليه حاليا عبر التواصل مع صناع القرار السياحي بالخارج.

وأوصت اللجنة في نهاية التقرير بضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك المراكب السياحية حتي تتمكن من إستيعاب حجم الحركة الوافد، إضافة إلي أهمية تطوير مطار الأقصر حتي يستوعب الزيادة المنتظر في حجم التدفقات، فيما لفتت إلي أهمية إعادة النظر في افتتاح الطرق الصحراوية.