المغرب يتوقع 14.5 ملايين سائح خلال العام الجاري
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية المغربية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني: إن المغرب يتوقع أن يسجل خلال السنة الجارية 14,5 ملايين سائح بزيادة مليون عن الهدف الأولي المحدد في خارطة الطريق 2023-2026.
ووفقا لموقع صحيفة "هسبيريس" المغربية، فإن قطاع السياحة يشهد خلال السنة الجارية انتعاشة قوية، وذلك بعد سنوات من التراجع الناتج عن تأثيرات جائحة كورونا التي أغلقت الأجواء وشلت حركة السفر عالميا.
هذا وقد بلغت عائدات القطاع، في نهاية مايو الماضي بالعملة الصعبة نحو 40.6 مليارات درهم بزيادة 42% مقارنة بعام 2019.
وأكدت عمور في تصريحات صحفية أن المؤشرات الرئيسية للقطاع تفيد بتجاوز هدف السنة الأولى من الخارطة من حيث عدد السياح الوافدين، بعدما تم استقبال 6,5 ملايين في النصف الأول من السنة الجارية، بارتفاع قدره 21% مقارنة مع الفترة نفسها من 2019.
كما إن مختلف الأسواق المصدرة للسياح إلى المغرب تشهد تطورا وتجاوزا لفترة ما قبل جائحة كورونا بفضل حملات الترويج التي جرى إطلاقها بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ناهيك عن الشهرة الكبيرة التي اكتسبتها وجهة المملكة عقب بلوغ المنتخب الوطني لكرة القدم نصف نهائي كأس العالم 2022.
في حديثها عن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026 التي تطمح بعد ثلاث سنوات إلى الوصول إلى 17,5 ملايين سائح وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة، أكدت المسئولة الحكومية أن ما يُميزها عن البرامج السابقة المعتمدة للقطاع كونها عملية وليست فقط عبارة عن أفكار ورؤى لا تصل إلى مرحلة التنزيل بشكل كامل.
هذا وتؤمن الوزيرة بأن الخارطة ستحقق أهدافها؛ بالنظر إلى انخراط عملي وغير مسبوق للحكومة بمختلف مكوناتها لإنجاحها، حيث سيتم اعتماد مجموعات عمل جهوية لتطوير مختلف الفروع السياحية لتحقيق قفزة في العرض للاستجابة للطلب المتنوع سواء من طرف المغاربة والأجانب.
وتشتغل وزارة السياحة على واجهة أخرى تتمثل في تنويع وجهات السياح في المغرب؛ فالوضع الحالي يشير إلى استقطاب مراكش وأكادير لحصة تفوق النصف من النشاط السياحي الوطني، والهدف هو تسهيل التنقل انطلاقا من المدن الكبرى التي تشكل نقط دخول رئيسية للسياح نحو المدن والمناطق الأخرى لتنويع التجربة والاستفادة بشكل أكبر.
.