استقبل موقع الأكروبوليس باليونان أكثر من 3 ملايين شخص عام 2022، بمعدل 23 ألف زائر يوميا، في حين يتوقّع أن يصل عدد زوّار الموقع إلى 20 ألفا يوميا هذا الصيف؛ حيث تعلق الحكومة اليونانية أهمية كبرى على المواقع الثقافية في البلاد، إذ يعتمد اقتصاد اليونان بشكل كبير على السياحة في مواقعها القديمة، وخصوصا موقع الأكروبوليس التاريخي، الذي يعدّ الأشهر في اليونان، والمدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 1987.

ووفقا لوكالة أنباء " الأسوشيتد برس" اليونانية، أعلنت الحكومة اليونانية، أن الزيارات إلى موقع التراث العالمي ستقتصر على عدد محدّد وتوقيت معيّن، من دون تحديد المدة التي سيقضيها الزوّار داخل الموقع، وهي تصل عادة إلى 45 دقيقة داخل الأكروبوليس.

ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني: إن تجربة تحديد أوقات الدخول وعدد الزائرين ستبدأ اعتبارا من 4 سبتمبر 2023، وسيصبح هذا الإجراء دائما في الأوّل من أبريل 2024.

واعتبرت ميندوني أن "الضوابط الجديدة ضرورية لمنع الاختناقات والاكتظاظ، إذ شهد مجمع النصب التذكاري ما يصل إلى 23 ألف زائر يوميا، معظمهم جاءوا ضمن مجموعات سياحية كبيرة قبيل الظهر، ورحلات السفن السياحية".

وأكدت "أن الإجراءات المتخذة ستعالج الحاجة إلى حماية هذا المعلم المهم، وهو الشيء الرئيسي بالنسبة لنا، وكذلك تحسين تجربة زوّار الموقع".

كما وصفت الإقبال على الموقع بأنه ضخم، وقالت "من الواضح أن السياحة في بلادنا أمر مرغوب فيه، لكن يجب علينا أن نتنبّه إلى ضرورة عدم الإضرار بالمعالم الثقافية بسبب السياحة المفرطة".

ويشكل تغير المناخ مصدر قلق متزايد بالنسبة لأثينا أيضا، في حين لا تزال السلطات تغلق عددا من مناطق الجذب الشهيرة منذ الشهر الماضي لحماية السياح من "موجة حر غير مسبوقة".

يشار إلى أن الأكروبوليس هي قلعة قديمة تقع على قمّة عالية وسط أثينا، وتضمّ عددا من المباني القديمة ذات الأهمية المعمارية والتاريخية، وأشهرها البارثينون.

وأكروبوليس هي كلمة يونانية قديمة تعني "المدينة العالية"، واعتاد اليونانيون القدماء بناء أكروبوليس لكل مدينة ذات أهمية، وكان له الشأن الأعظم من بين جميع المعابد في المدن القديمة.