تركيا.. اكتشاف رأسين منحوتين للإلهين اليونانيين أفروديت وديونيسوس
عثرت أعمال الحفر الجارية في تركيا، على رأسين منحوتين للإلهين اليونانيين أفروديت وديونيسوس، وذلك في مدينة آيزانوي القديمة غرب تركيا، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المؤقّت منذ عام 2012.
هذا وتعد المدينة موطنا لعدد من المباني العامة الضخمة، التي تعود إلى الفترة ما بين الإمبراطورية الرومانية المبكرة حتى القرن الثالث الميلادي، بما في ذلك أحد أكثر معابد زيوس المحفوظة جيدا في العالم.
ووفقا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، قال جوخان كوسكون عالم الآثار في جامعة "دوملوبينار" ومنسّق أعمال الحفريات: "إن الرأسَين المكتشفَين يعودان إلى أفروديت إلهة الحب، وديونيسوس إله النبيذ".
وأكد أهمّية هذا الاكتشاف، لافتا إلى أنه "يؤكد على أن الثقافة الشركية لليونان القديمة "Polytheism" (تعدد الآلهة والإيمان بالقوى الشبحية والكائنات الخارقة للطبيعة)، كانت موجودة لفترة طويلة، من دون أن تفقد أهميتها في العصر الروماني".
وأشار كوسكون إلى أنه "تم العثور على أجساد التماثيل في عمليات حفر سابقة في المدينة نفسها، مرجحا وجود ورشة نحت كانت قائمة في المنطقة".
وكان تمّ العثور سابقا على تمثال "Hygieia" أو "هيجيا"، آلهة الصحّة والنظافة اليونانية، في آيزانوي أيضا، من دون رأس، وذلك في أغسطس 2021.
وقال كوسكون حينها: "إن الحفريات السابقة كشفت عن عناصر تعود إلى"Hygieia"، ما يجعلنا نعتقد أنه ربما كانت هناك بعض الإنشاءات والمباني المتعلقة بالعبادة الصحية في Aizanoi خلال العصر الروماني".
هذا وقاد علماء الآثار الأتراك أعمال التنقيب في آيزانوي لعقد من الزمن، وتمّ اكتشاف الموقع للمرّة الأولى عام 1824. كما بدأ المعهد الأثري الألماني أعمال التنقيب هناك عام 1830، واستمر العمل حتى عام 1926. واستؤنفت الحفريات عام 1970 وهي مستمرّة حتى اليوم.
كما كانت Aizanoi مركزا سياسيا واقتصاديا مهما في العصر الروماني، وهي تضمّ معبد زيوس المحفوظ جيدا، ومسرح ضخم ومنحوتات مهمة وغيرها.
أما الاستيطان في المنطقة فهو معروف منذ العصر البرونزي. وخلال الفترة الهلنستية، انتقلت السيطرة على المدينة بين مملكة برغاموم ومملكة بيثينيا، قبل أن يتم توريثها إلى روما من قِبل الأولى عام 133 قبل الميلاد.
.