
جبل فوجى في اليابان يجذب أعدادا كبيرة من الزوار والسائحين كل عام
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن جبل فوجي فى اليابان يجذب أعدادا كبيرة من الزوار والسائحين كل عام، فهو ليس فقط مكان جذب سياحى مميز وإنما يعد مكانا مقدسا يضم العديد من المعابد، لكن يبدو أن كثرة الزوار تخاطر بإضافة الجبل إلى قائمة متزايدة من المقاصد ضحايا التلوث السياحي، من أمستردام إلى ماتشو بيتشو.
هذا وأوضحت الصحيفة أنه في عام 2013، أدرجت منظمة اليونسكو الجبل - وهو أعلى قمة فى اليابان- ضمن مواقع التراث العالمي، وصفته بأنه مكان تاريخي للحج ألهم عددا لا يحصى من الفنانين والشعراء.
ولا يزال يثير الرهبة، خاصة عند النظر إليه من مسافة بعيدة، إلا أن أعداد الزائرين التى تزداد عاما بعد عام، تضغط على الخدمات المرتبطة بالجبل مثل المراكز الصحية وتهدد بما يعرف بالتلوث السياحى.
هذا وزار أكثر من 2.3 مليون شخص المرحلة الخامسة التي يبلغ ارتفاعها 2400 متر - مع وصول عدد أقل إلى المرحلة العاشرة والأعلى - في عام 2012، وفقا للحكومة المحلية في ياماناشي، إحدى المحافظتين اللتين تمتدان على جانبي الجبل.
وبحلول عام 2019، تضاعف هذا العدد ليصل إلى ما يزيد قليلا عن 5 ملايين. وفي يوليو، عندما يبدأ موسم التسلق السنوي، وصل نحو 65 ألف متنزه إلى القمة، بزيادة قدرها 17% عن عام 2019.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه رغم خفض عدد المركبات الخاصة فى إطار التدابير التي تستهدف السيارات الملوثة، إلا أنه تم استبدالها بانفجار في عدد الحافلات؛ حيث تنقل كل منها مجموعة كبيرة أخرى من المتنزهين.
هذا ويشكل الاكتظاظ ضغطا غير مسبوق على مرافق المراحيض المحدودة، ما يخلق جبالا صغيرة من القمامة، كما يقول المرشدون المحليون، ما يزيد من احتمال وقوع الحوادث. ويجد المتسلقون المتمرسون طريقهم إلى أعلى المراحل العليا من الجبل مسدودا بمجموعات كبيرة من الزوار عديمي الخبرة، بما في ذلك أولئك الذين، بسبب المنحنى الشهير لمنحدراته على البطاقات البريدية المصورة، قللوا من حجم التحدي الجسدي الذي ينتظرهم.
.