احتجاز 70 ألف شخص في صحراء نيفادا الأمريكية لحضور مهرجان الرجل المحترق
يتمنى أكثر من 70 ألف شخص أن يتم فتح الطرق، بعدما علقوا في صحراء نيفادا الأمريكية لحضور مهرجان الرجل المحترق Burning Man، إلا أن العاصفة والأمطار جعلت المكان مختنقا بالطين، ما حال دون خروج المشاركين بالمهرجان.
ووفقا لموقع "سي إن إن بالعربية"، فقد علق الآلاف من الأشخاص في وضع صعب وسط صحراء نيفادا، كما أظهر مقطع فيديو التقطته طائرة بدون طيار جانبا من الكارثة التي حلت بالمكان، بعد أن توافد الآلاف لحضور مهرجان الرجل المحترق الذي تغمره أشعة الشمس الحارقة في كل عام، ولكن الطقس القاسي تدخل هذا العام وحولت العاصفة الممطرة المكان إلى بركة وحل.
وقال الرقيب في مكتب شرطة مقاطعة بيرشينج: إن بعض المشاركين قد غادروا المهرجان عن طريق السير مرتجلين عبر الوحل الكثيف، وظلت معظم المركبات عالقة في مكانها.
ومن جانبه، قال ناثان كارمايكل أحد المشاركين في المهرجان بعدما تمكن من مغادرة المهرجان مع أصدقائه بعد المشي لمسافة ميلين في الوحل: "كل خطوة كنا نسير مع كتلتين كبيرتين من الرماد على أقدامنا".
وقال منظمو مهرجان "Burning Man": إن حالة الوفاة الوحيدة في المهرجان يوم الجمعة الماضية لم تكن ذات صلة بالطقس.
وأشار المنظمون إلى وصول خدمات الطوارئ الصحية من أجل إسعاف الرجل البالغ من العمر 40 عاما، ولكن لم يتمكن من إنقاذ المريض ما أدى إلى وفاته على الفور.
وبدوره، قال مكتب عمدة مقاطعة بيرشينج: إنه يحقق في الوفاة، فيما ينتظر الناس حافلات لنقلهم إلى جانب الطريق السريع 34 بالقرب من موقع مهرجان الرجل المحترق Burning Man في شمال نيفادا. ولا يزال أكثر من 70 ألف شخص من المشاركين في مهرجان Burning Man عالقين في صحراء نيفادا بعد هطول الأمطار.
هذا ويعد مهرجان الرجل المحترق "بيرنينج مان"، حدثا سنويا يجمع صفات الاحتفال بالثقافة المضادة والخلوة الروحية، أُطلق عام 1986 في سان فرنسيسكو. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أقيمت هذه الفعالية في صحراء بلاك روك، وهي منطقة محمية في شمال غرب ولاية نيفادا، تعهّد المنظمون بالحفاظ عليها.
ومدينة بلاك روك، وهي مدينة مؤقتة يتم إنشاؤها سنويا لاستقبال زوار المهرجان، وتضم المدينة البنية التحتية اللازمة لحالات الطوارئ والسلامة والصرف الصحي.
وقال منظمو المهرجان: "لقد قمنا بتدريبات لمواجهة مثل هذه الأحداث الطارئة". ولكن واجه رواد المهرجان، الذين اعتادوا على مواجهة الحرارة الشديدة في صحراء نيفادا، مشكلات في التعامل مع المطر والطين، بالإضافة إلى مشكلات الاتصال.
.