مصر تعلن افتتاح المتحف المصري الكبير نوفمبر المقبل
أعلن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، أنه سيتم الانتهاء من جميع الأعمال بـ"المتحف المصري الكبير" خلال شهر أكتوبر المقبل.
وقال وزيري: إن المتحف المصري الكبير سيكون جاهزا للافتتاح العالمي خلال شهر نوفمبر المقبل، وسيكون حفلا تاريخيا.
وأوضح وزيري أن مصر لم تفقد أي قطعة أثرية من المتاحف المصرية، وذلك ردا على سؤال يتعلق بملف سرقة الآثار المصرية من المتحف البريطاني.
وأضاف الأمين العام: عندنا في مصر 40 متحفا ومخازن متحفية على مستوى الجمهورية على أعلى درجة ممكنة من الأمن والتأمين.
كما شدد المسئول المصري على أن جميع القطع الأثرية المصرية مؤمنة ومسجلة، معربا عن دهشته من أن القطع الأثرية الموجودة في المتحف البريطاني غير مسجلة ويتم سرقتها بسهولة، مشددا على أن مصر، على العكس تماما، لم تفقد أي قطعة أثرية من المتاحف المصرية.
وبدوره، اعترف المتحف البريطاني، وفي أغسطس، الذي وصفه النقاد بأنه أكبر متلق للسلع المسروقة في العالم، بأن نحو 2000 قطعة من مجموعته، معظمها من الأحجار الكريمة والمجوهرات التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن التاسع عشر الميلادي، "مفقودة أو مسروقة أو متضررة". وبعضها ظهر على موقع "eBay".
هذا ودعت الصين المتحف البريطاني إلى إعادة آلاف الآثار الصينية المنهوبة بسبب مخاوف من أن متحف لندن لم يعد قادرا على ضمان سلامتها، لتصبح أحدث دولة تطالب المملكة المتحدة بإعادة القطع المسروقة أو التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال خلال الحقبة الاستعمارية.
وفي الوقت نفسه، جددت اليونان أخيرا مطالبتها بإعادة رخاميات البارثينون، إلا أنها اتهمت بـ"الانتهازية الصارخة" من قبل المشرعين البريطانيين. وقد رفضت سلطات المملكة المتحدة تسليم المعروضات.
وكان الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثاريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، قد كشف في شهر مايو الماضي، عن اكتمال الإنشاءات المعمارية الخاصة بالمتحف المصري الكبير، الذي يحتاج إلى بعض التجهيزات الفنية المتعلقة بالعرض المتحفي.
وأكد أن المتحف الذي يطلق عليه "الهرم الرابع" هدية مصر للعالم، وتحفة معمارية غير مسبوقة في هذا المجال، ويعد من أكبر المتاحف على مستوى العالم سواء في المساحة أو عدد القطع الأثرية، لافتا إلى أن مصر تستهدف جذب 15 ألف زائر يوميا، و5 مليون سنويا.
.