سجلت المؤشرات المتعلقة بأداء السياحة التونسية خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، تحسنا ملحوظا مقارنة بسنة 2022 وحتى 2019 السنة المرجعية قبل انتشار الجائحة الصحيّة عبر مختلف بلدان العالم.

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، فقد قدرت وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية العدد الإجمالي للوافدين غير المقيمين على تونس، من 1 يناير إلى 31 أغسطس الماضي، بـ6،232 مليون وافد أي بزيادة بنسبة 62،4% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 وبالمقارنة مع المستوى ذاته المسجل في 2019.

ومن أبرز الأسواق، التي ساهمت في تحقيق هذه المؤشرات، السوق الفرنسية والألمانية، التي زاد عدد الوافدين منها على التوالي بنحو 23% وبنحو 66،3%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، وبنحو 11،7% و3% مقارنة بـ 2019.

كما أسهمت السوق الإسبانية بدورها في نمو عدد زوار تونس بعد أن زاد الوافدون من هذه السوق، خلال 2023، بنحو 76،1% مقارنة بـ 2022   وبنحو 14،6% مقارنة بسنة 2019 في ما تطور الوافدون من سويسرا بـ 36،1% مقارنة بـ 2022 وبـ 14،6% مقارنة بـ 2019.

هذا وسجل عدد السياح، الذين قدموا من إيطاليا إلى تونس إلى 31 أغسطس 2023 زيادة بنحو 25،9 % مقارنة بـ 2022 وبـ0،1 % مقارنة بـ2019.

وبدورها أسهمت إسبانيا في تحقيق هذا المؤشر من خلال تحقيق زيادة بنحو 76،1% في عدد الوافدين منها مقارنة بـ 2022 وبنحو 19،9% مقارنة بـ 2019.

وتحسن عدد الزوار من الولايات المتحدة الأمريكية، بنحو 37،1% مقارنة بسنة 2022 وبنحو 30،5% مقارنة بـ 2019، ومن كندا بنحو 23،7% مقارنة بالسنة المنقضية وبـ 35،9% مقارنة بالسنة، التي سبقت انتشار الجائحة الصحيّة.

كما أظهر الجزائريون والليبيون اهتماما أكبر بتونس بعد زيادة الوافدين من هذين السوقين على التوالي بنحو 41،2% وبنحو 26،5% مقارنة بـ 2022 وبنسبة 4،5% و20،8% مقارنة بـ 2019.

وفيما يتعلّق بالعائدات السياحية فقد بلغت، للفترة ذاتها، بحسب البنك المركزي، قيمة 5،1 مليار دينار أي بزيادة بنسبة 47،2% مقارنة بسنة 2022. وتقدر هذه العائدات بحساب اليورو بـ 1،5 مليار يورو أي بزيادة بنسبة 42،7% مقارنة بـ 2022 وبحساب الدولار 1،6 مليار دولار أي بارتفاع بنسبة 44،8% مقارنة بـ 2022.