جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية
استقبل جامع الشيخ زايد الكبير، مارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة، والوفد المرافق، حيث اصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في جولة للاطلاع على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وريادته عالميا كنموذج ينفرد عن غيره من دور العبادة؛ إذ يتجاوز دوره الديني باحتضان الشعائر والصلوات، إلى دوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد اطلعت السفيرة والوفد المرافق، على ما يحويه ويقدمه "مركز الزوار" من منظومة متكاملة وخدمات مميزة لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات، كما اطلع الوفد على ما تزخر به الحضارة الإسلامية من علوم وفنون ورصيد ثقافي استنارت به الإنسانية جمعاء، وذلك من خلال التعرف على مقتنيات مكتبة الجامع المتخصصة بالثقافة الإسلامية، بما فيها الكتب النادرة ذات القيمة التاريخية، والمصغرات الفيلمية للمخطوطات العربية النفيسة، إلى جانب إصدارات المركز المتميزة.
كما تعرفت إلى تجربة "درب التسامح"؛ التي تأخذ مرتادي الجامع بمختلف ثقافاتهم في رحلة استكشاف استثنائية، من خلال سرد مصور لأقسام الدرب الثلاثة، التي تروي مسيرة إنجاز رائدة في مجال التعايش والتسامح، وفتح قنوات الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.
وتجولت السفيرة والوفد المرافق في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث اطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي ختام الزيارة، تم إهداء السفيرة نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير؛ الذي يضم عددا من الصور المتميزة والفائزة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع.
.