قام مكرم القيسي، وزير السياحة والآثار الأردني، بالاطلاع على الواقع السياحي والأثري في الفحيص وماحص.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أكد الوزير خلال زيارته، أن الأردن يتمتع بموروثين فسيفسائيين فريدين: الأول أثري يتوافد إليه السياح من كل بقاع العالم، والثاني مجتمعي يكاد يكون وحيدا في العالم وشاهده هذا التعايش المشترك في الفحيص وماحص.

وقال القيسي: إن البلديات شريك رئيس لوزارة السياحة في تطوير منتجها، لتماسها المباشرة مع المواطنين، ودورها في تنمية المجتمع المحلي.

كما أوضح استعداد الوزارة، لتقديم أية مساعدة أو دعم تحتاجه الفحيص لتطوير المنتج السياحي، وترميم بيوت أثرية، أو تطوير وسط البلد، أو أي مساعدة فنية أو متطلب تعتقد البلدية أنها بحاجة إليه.

وأشار إلى أن الفحيص مدينة جاذبة سياحيا، وفيها أزقة قديمة ومطاعم مشهورة يقصدها الأردنيون من كل صوب، مشيرا إلى أن الوزارة على أتم الاستعداد للتعزيز وضعها على خارطة الترويج السياحي المحلي والعالمي.

ومن جانبه، أشار الدكتور عماد الحجازين، الأمين العام لوزارة السياحة والآثار الأردنية، إلى دور الوزارة في إنشاء مسارات سياحية وربطها بالمعالم، واستعدادها لتنفيذ عملية تـأهيل وتدريب وصولا الى منتج سياحي يليق بهذه الأماكن.

ومن جهته، قال رئيس بلدية الفحيص، عمر العكروش: إنه رغم الانخفاض النسبي لكلف المشاريع السياحية، فإنها الأكثر إدرارا للدخل وفائدة للمجتمع المحلي، والاقتصاد الوطني.

كما أكد أهمية المدينة السياحة، والحاجة إلى رصف شوارعها بشكل أكثر جاذبية، وترميم بيوت أثرية تملكها البلدية، معبرا عن تقديره لهذه الزيارة لما تعكس من اهتمام الحكومة بالفحيص وتطلعاتها السياحية.

هذا وجال الوزير في البلدة القديمة والأماكن السياحية، وبيوت أثرية تملكها البلدية وتريد استثمارها لإضافة نوعية الى السياحة في الفحيص.

بدوره، أكد رئيس بلدية ماحص، فيصل الشبلي، أن بلديتي ماحص والفحيص تحملان نفس التطلعات والأهداف لخدمة الناس، مبينا أن تطوير المسار السياحي بينهما سيكون مقام الخضر أساسه.

وأوضح أن تطوير هذا المسار من أهم المشاريع التي تنوي البلدية تنفيذه، مقدما إيجازا عن فكرة تطوير مقام الخضر، وانعكاسات تأهيله على المدينة وأبناء المجتمع المحلي .

وقدم مدير الآثار العامة، الدكتور فادي بلعاوي، إيجازا عن إمكانيات الترميم وإعداد الدراسات اللازمة، ووضع الخطط الزمنية لتنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع البلدية.

وأشار إلى أن نماذج محاكاة ثلاثية الأبعاد، سيجري وضعها وتقديمها إلى لجنة متابعة، تم الاتفاق على أن تكون برئاسة وزير السياحة ورئيسا البلديتين.