أعلن متحف الفن الحديث في العاصمة الفرنسية باريس، أنه خصص معرضا كبيرا للرسام الفرنسي نيكولا دو ستيل، يضم مئتي عمل منها نحو خمسين لم تعرض من قبل.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، فإن المعرض يقام في إطار جهود لتجاوز الأسطورة الملصقة بالرسام الذي توفي منتحرا في عمر الحادية والأربعين في أنتيب بجنوب فرنسا.

وأوضح المؤرخ الفني بيير وات، أحد القائمين على المعرض أنه من المنتظر أن يسهم المعرض في نبذ أسطورة "الأمير التعيس" والنظر إلى أعماله من منظور جديد، مشيرا إلى أن التركيز بدلا من ذلك سوف يكون على العملية الإبداعية.

هذا وتعد حياة الرسام من طفولته اليتيمة في بروكسل ونفيه بعد الثورة الروسية حتى وفاته، أحد المواضيع الرئيسية لقراءة أعماله.

كما صنع الرسام أعمالا قللت من اتجاهات وتصنيفات الساحة الفنية، حسبما تقول الغرف الحادية عشرة في معرض متحف الفن الحديث.

وبفضل مساعدة لجنة نيكولا دو ستيل، تمكن القائمون على المعرض من تعقب الأعمال الكثيرة من المجموعات الخاصة والاستعارة من مؤسسات مهمة.

ولا يفتقد المعرض بعضا من أهم أعماله التي تشمل "أجريجونتيه" و"حديقة الأمراء"، وهي أعمال نابضة بالحياة يمحي فيها الفارق بين التجريد والتصوير.

وأنتج نيكولا دو ستيل أكثر من ألف لوحة وما يقرب من نفس العدد من الرسومات في أقل من 15 عاما. وقال يوما الرسام إن الحياة تكون حزينة للغاية بدون اللوحات لذلك فهو يعجل بملئها بأعماله، مثلما يمكن القراءة في كتالوج المعرض الذي يستمر حتى 21 يناير 2024.