افتتح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار المصري، مركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي، وذلك أمس الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر وسط تغطية إعلامية محلية ودولية، وبحضور د. مصطفى وزيري الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار .

هذا وتعد القبة الضريحية للإمام الشافعي تحفة معمارية على طراز العمارة الإسلامية، طالت يد الدولة تطويرها لتكون أيقونة تحاكي قيمة تراثية يزورها المئات؛ حيث رممت بها أعمال الجص المزخرف بالشكل الخارجي، وكسيت من الداخل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص بالإضافة إلى الإضاءة.

جدير بالذكر أن القبة الضريحية للإمام الشافعي خضعت إلى أعمال ترميم استمرت قرابة الخمس سنوات بتكلفة بلغت أكثر من 22 مليون جنيه، ضمن إطار عمل مبادرة الأثر لنا، بدعم من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي وبدعم إضافي من مؤسسة بركات، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ألف.

وقد تضمنت أعمال الترميم الخارجية ترميم الجص المزخرف، أما عن الأعمال الداخلية فتضمنت ترميم الأخشاب الملونة، والتكسيات الرخامية الملونة، بالإضافة إلى الإصلاحات الإنشائية للمباني، وأعمال ترميم الأسقف والتبليط، وكذلك مجموعة من أعمال الترميم الخاصة مثل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص، والعشاري وهو المركب الذى يعلو القبة. كما تم تطوير نظام الإضاءة وإضافة لوحات توضيحية تشرح القبة ومكوناتها للزائرين، بالإضافة إلى توثيق مبنى القبة وتفاصيله الزخرفية توثيقا شاملا.

وشيد هذه القبة الضريحية السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م/608 هـ أعلى قبر الإمام الشافعي إكراما وتعظيما له، وهو أحد الأئمة الأربعة ومؤسس المذهب الشافعي والقاضي والفقيه والرحالة والشاعر.