إقبال سياحى كبير حول الجعران الفرعونى داخل الكرنك بالأقصر
شهدت معابد الكرنك بالأقصر إقبالا سياحيا كبيرا من الأفواج القادمة من حول العالم مع الانتعاشة المميزة التى تشهدها المحافظة حاليا، حيث التف السياح بأعداد كبيرة حول الجعران الفرعونى المقدس داخل الكرنك والذى يعد أحد أهم المعالم بالمعبد الذى يعد أكبر وأقدم دور للعبادة فى العالم.
كما بدأت الأفواج السياحية لدى وصولهم لنقطة البحيرة المقدسة والاستمتاع بالسحر داخلها، فى مرحلة الطواف حول الجعران المقدس أمام البحيرة فى 7 لفات تراثية لجلب الحظ السعيد ونيل الأمنيات.
وعن قصة الجعران المقدس بالكرنك وتاريخه، قال الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك: إن الجعران كان يسمى فى اللغة الهيروغليفية "خبرى" وهى تعنى الذي يجدد نفسه كل يوم ويأتي كل يوم، فكان الجعران هو الهدية التي قدمها الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة 18 لزوجته الملكة "تى" التى يحبها حبا كثيرا، وكتب اسمها على تلك المجموعة من الجعارين التذكارية، وترك ذلك الجعران فى مكانه ونقش عليه اسمه واسم زوجته الملكة "تى"، موضحا أن ما قام به الملك أمنحتب الثالث له رمزية فى الجعران، ألا وهى كأنه يدعو لزوجته أن تستمر معه فى الحب كل يوم وأن يديم الله عليها الصحة والعافية، فهي تلك رمزية الجعران، وكذلك يعد الجعران رمزا لإله الشمس "أمون - رع"، وعند الشروق تقوم الإلهة "نوت" إلهة السماء بولادة الجعران، والذى كان يمثل الشكل الأول للإله "أمون-رع"، حيث يبدأ نشاطه ويدفع بكرات من الروث على شكل قرص الشمس، وهو السبب فى ربط المصريين القدماء بين الجعران والشمس.
وأكد الطيب أن الجعران المتواجد أمام البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك له قصة غريبة مع الأهالي قديما والسياح حاليا؛ حيث يعتقد الجميع أنه متواجد لكى يجلب السعادة لمن يدور 7 أشواط حوله، حيث إن المرأة الحامل تلد بصورة جيدة بعد تلك اللفات السبع، كما أن الفتاة غير المتزوجة يأتيها نصيبها حال القيام بتلك الأشواط السبعة، ومن لديه أمنية أو هدف معين يقوم بتلك الأشواط فيحصل على مراده فى أقرب وقت بعد القيام بتلك الدورات السبعة حول جعران معبد الكرنك، ويقوم يوميا مئات السائحين الأجانب والمصريين بتلك العملية والقيام باللف حول الجعران للحصول على نصيبهم من الامانى السعيدة والحظوظ الجيدة.
.