انطلاق فعاليات الدورة 25 للجمعية العامة للسياحة العالمية بسمرقند في أوزبكستان
انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية فى مدينة سمرقند التاريخية بدولة أوزبكستان الواقعة فى آسيا الوسطى، وتستمر حتى الجمعة بحضور وزراء سياحة ومسئولين وعاملين بالقطاع من أكثر من 150 دولة حول العالم.
وفى وجه التحديات الاقتصادية التى يمر بها العالم، تركز فعاليات المنظمة هذا العام على التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد، لاسيما مع تفاقم أزمة تغير المناخ والتحديات السياسية.
هذا وحصلت مدينة سمرقند التاريخية في أوزبكستان على لقب "عاصمة السياحة العالمية" لعام 2023 في اجتماع المنظمة العام الماضي.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: إن الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تجتمع في مدينة سمرقند في لحظة حيوية لقطاع السياحة وكذلك للمجتمعات حول العالم.
وأضاف قبل انطلاق أعمال الجمعية التابعة للأمم المتحدة أن السياحة نجت من أكبر عاصفة في تاريخها، وهى الآن في الطريق نحو العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد الوافدين الدوليين بحلول نهاية هذا العام. ولكن في الوقت نفسه، يواجه القطاع حديات جديدة، وأبرزها أزمة المناخ المتصاعدة، وعدم اليقين الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
وأكد أن "الأمر متروك لنا، باعتبارنا النشاط الاجتماعي والاقتصادي الرائد في العالم، لنكون جزءا من الحل. يمكننا، بل ويجب علينا، الوفاء بواجبنا المتمثل في تحقيق إمكانات السياحة كمصدر للتنمية المستدامة والفرص والتفاهم".
وفى إطار الفعاليات، تستضيف منظمة السياحة العالمية المنتدى العالمي للتعليم لإعطاء الأولوية للتعليم وتسليط الضوء على العلاقة الحيوية بين التعليم وتنمية السياحة.
ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للتعليم في قطاع السياحة، وتأكيد أهمية الاستثمار في تنمية المهارات وخلق فرص شاملة للجميع. ومن خلال إدراك أهمية الاستثمار في التعليم السياحي، تسعى الجلسة إلى دفع النمو المستدام والتميز في هذه الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المنتدى جوائز يوليسيس المرتقبة، لتكريم الإنجازات والمبادرات الاستثنائية في مجال التعليم السياحي. وتم إنشاء الجائزة في عام 2003، وتُمنح لباحث متميز له إنجازات بارزة ومساهمات ملحوظة في قطاع السياحة.
ومن جهتها، قالت لجنة السياحة فى أوزبكستان: "كنتيجة لهذا الحدث، من المتوقع أن يتم تعزيز التنمية المستدامة من خلال زيادة حجم الاستثمارات في بلدنا، وزيادة إمكانات الاستثمار وتعزيز التعاون عبر القطاعات على نطاق عالمي. إلى جانب ذلك، ومع الحفاظ على التراث الثقافي الغني والموارد الطبيعية لأوزبكستان، من المخطط جذب الاستثمارات التي من شأنها أن تساهم في النمو الاقتصادي لبلدنا".
كما سيتم الإعلان عن أفضل القرى السياحية خلال انعقاد الجمعية العامة، تُكرّم الجائزة السنوية الوجهات الريفية التي تبرز التزامها بالاستدامة بجميع جوانبها - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية - والحفاظ على القيم المجتمعية وتعزيزها بهدف جعل السياحة محركًا للتنمية الريفية ورفاهية المجتمع.
.