لبنان.. طيران الشرق الأوسط تعلن تخفيض عدد رحلاتها لأكثر من النصف
كشفت شركة طيران الشرق الأوسط عن تخفيض عدد رحلاتها لأكثر من النصف على وقع التوتر العسكري في لبنان، تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، والذي دفع بدول عدة إلى حث مواطنيها على المغادرة.
ووفقا لموقع صحيفة "الخليج" الإماراتية، فإن قرار الشركة يعود إلى مفاوضات أجرتها مع شركات التأمين التي تخشى تصعيدا عسكريا أكبر في لبنان قد يهدد الطائرات، كما حصل في حرب يوليو 2006 حين استهدف القصف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة محمّد الحوت لصحفيين في مطار بيروت: "سيتم إلغاء أكثر من نصف رحلات الشركة مع ضمان استمرار تأمين التواصل بين لبنان والخارج".
وتابع: "ابتداء من اليوم الأحد، سنعمل بنحو ثماني طائرات فقط، من أصل 22 طائرة تجارية"، ومنذ، مساء أمس السبت، تم وضع نحو عشر طائرات في مطارات دول أخرى، قبرص، أو تركيا، أو قطر، أو غيرها.
كما أشار إلى أنه بدءا من مساء أمس السبت، لن تعود بعض الطائرات إلى بيروت بل ستوصل ركابها إلى وجهتهم، وتذهب لتُركن في مطار آخر.
وأوضح الحوت أنه بدأ قلق شركات التأمين بعد يومين أو ثلاثة من الحرب الأخيرة.
وإثر مفاوضات "تم تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب بنحو 80%"، وفق الحوت الذي أضاف "بالتالي نحن مضطرون للعمل بطائرات قيمتها 20% من هذه المخاطر".
وقال الحوت: "أخذت شركات التأمين هذا القرار القاسي ربطا بعملية برية في غزة قد يكون لها تداعيات على لبنان"، لكنه قلل من مخاطر توسع الحرب إلى لبنان.
وعلى وقع التوتر، حثت دول عدة، خلال الأيام الماضية، مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان أو حتى مغادرته، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. ودعت بلجيكا، مواطنيها إلى مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن.
كما أعلنت الخطوط الجوية السويسرية، تعليق رحلاتها المتّجهة إلى بيروت حتى 28 أكتوبر. وكانت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، علّقت رحلاتها إلى بيروت حتى 22 من الشهر الجاري.
.