قام برج الساعة في مكة المكرمة بإطلاق نور أخضر بالليزر من فوق سطحه في اتجاه السماء ليلا؛ احتفالا بقدوم شهر ربيع الأول واقتراب المولد النبوي الشريف لهذا العام.

وقد شاهد السعوديون والزوار أشعة الليزر على بُعد عدة كيلومترات حول مكة المكرمة، وانطلقت أشعة الليزر من وسط الهلال فوق برج الساعة واخترقت بلونها الأخضر سُحب السماء.

ويحتفل العالم الإسلامي بمولد النبي محمد صلى الله عليـه وسلم يوم 12 ربيع الأول من كل عام، ويوافق هذا العام الثلاثاء بعد المقبل 19 أكتوبر.

وتعد الساعة التي تقع أعلى البرج أطول ساعة في العالم؛ حيث تقع على ارتفاع يزيد على 600 متر، ويبلغ ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في الهلال 251 مترا، ويمكن قراءة الوقت منها على بُعد 17 كيلومترا، وقد تم تصميمها على الطراز الإسلامي، وبدأ تشغيلها تجريبيا في شهر رمضان عام 1431هـ.

وتتكون الساعة من 4 واجهات بعرض وطول 43 مترا للواجهتين الأمامية والخلفية، وبطول 43 مترا، وعرض 39 مترا للواجهتين الجانبيتين، وتغطي الواجهات 98 مليون قطعة فسيفسائية زجاجية وملونة.

أما الهلال الموجود أعلى الساعة فيبلغ طوله 23 مترا، وقطره 23 مترا أيضا، ويبلغ وزن كل محرك من محركات الساعة نحو 21 ألف طن، كما يبلغ وزن الساعة بالكامل 36.000 طن، ويبلغ حجمها 6 أضعاف حجم ساعة "بيج بين" في لندن.

ويبلغ طول عقرب الدقائق 22 مترا، وعقرب الساعات 17 مترا، ويبلغ وزن كل منهما 6 أطنان.

ويتوسط الساعة الشعار الوطني السعودي، وتحمل في أعلاها "الله أكبر"، وتحمل الواجهات الجانبية في أعلاها عبارة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وتحتوي الساعة في أعلاها على مكبرات صوتية تبث الأذان من الحرم المكي الشريف.

أما إضاءة الساعة فيُستخدم فيها 2 مليون مصباح من نوع "LED"، وتُضاء قمة الساعة أثناء الأذان باللونين الأخضر والأبيض، عن طريق 21 ألف مصباح، كما تُضاء أثناء النهار باللون الأبيض، وتُضاء عقاربها باللون الأسود، بينما تُضاء ليلا باللون الأخضر، وعقاربها باللون الأبيض، وفي المناسبات الدينية الخاصة تتم إضاءة 16 حزمة ضوئية من الساعة بقوة 10 كيلو واط، وبطول 10 كيلومترات نحو السماء.