"الثقافة" السعودية تستعدّ لافتتاح المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس
أعلنت وزارة الثقافة السعودية استعدادها لافتتاح المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس بمحافظة الدرعية، في خطوة تسعى عن طريقها إلى تعزيز الفن المعاصر، وتمكين الفنانين في المملكة؛ ليُشكّل هذا المتحف المدعوم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 منصة لترويج أفضل الممارسات والأعمال الفنية المعاصرة، ونقطة التقاء للمجتمع الفني المعاصر.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فمن المقرر أن ينطلق هذا المتحف من خلال استضافته لمعرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر "بينالسور" الذي انطلق في شهر يوليو الماضي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، متضمنا أعمالا إبداعية لأكثر من 400 فنان من 27 جنسية، من بينهم عشرة فنانين من المملكة؛ ليُقدّم تحت عنوان: "تخيل الفنتازيا والأحلام واليوتوبيا"، رحلة متأرجحة بين الواقع والخرافة، من خلال مفاجأة الأعمال الفنية للزائر لتُغير تصوّره للمكان؛ فيَسرح في مزيج من الفنتازيا والإبداع.
هذا وتُعد استضافة وزارة الثقافة للنسخة الحالية من "بينالسور" الثالثة؛ بعد أن كانت المملكة أوّل دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف المعرض خلال عام 2019 بالمتحف الوطني في الرياض، وفي عام 2021 بحي جاكس في الدرعية، وقصر خزام في جدة بمشاركة 5 فنانين سعوديين؛ لتعكس استضافة المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس لمعرض "بينالسور" التزامه بتقديم أفضل الممارسات الفنية المعاصرة، وإثراء المشهد الفني والثقافي على أرض المملكة، كما تعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
كما يمثل تدشين المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس، خطوة تمهيدية لتأسيس المتحف السعودي للفن المعاصر في الدرعية، والذي تنشئه وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية؛ ليكون أول متحف للفن المعاصر بالمملكة، ومن أضخم متاحفها من حيث المساحة والمجموعة الفنية المعروضة؛ وذلك بهدف إيجاد منصةً تُعرض فيها القطع الفنية الحديثة والمعاصرة، إلى جانب كونه حاضنة للأصوات التعبيرية الجديدة في المملكة.
وسيعمل المتحف السعودي للفن المعاصر في الدرعية بشكل تكاملي مع المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس؛ ليعرض الأول مجموعة فنية دائمة، فيما يقدّم الثاني ثلاثة معارض فنية مؤقتة سنويا، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية.
.