أم علي.. حلوى تعود قصتها إلى عصر المماليك
هى حلوى عرفت في بلاد الشام ومصر في العصر المملوكي، كانت تصنع من العجين ويصب فوقه الحليب الساخن، وكان يتناولها الناس للتحلية بعد أكل الشواء بذلك الوقت.
ينسب هذا الطبق إلى الزوجة الأولى للسلطان عز الدين أيبك الذي كان أول من تولى الحكم من المماليك بعد انتهاء دولة الأيوبيين، وكانت تدعى "أم علي"، نظرا لأن ابنها من أيبك كان يسمى "علي".
وفي هذا العصر كانت "شجرة الدر" تحكم مصر والشام بعد وفاة زوجها "الصالح نجم الدين أيوب"، ولقيت "شجرة الدر" معارضة شديدة من العباسيين بسبب كونها امرأة، فلم يرُق لهم أن تتولى حكم مصر والشام امرأة، مهما كانت قوتها وبراعتها في الحكم.
ورغبة منها في أن تدفع عنها الألسن وتستمر في الحكم، تزوجت من المملوك عز الدين أيبك قائد الجيش، وأخذت عليه اشتراطات كي تحتفظ بمكانتها، منها أن يقطع صلته بزوجته الأولي "أم علي" فيطلقها، وأن يتبرأ من ابنه منها حتى لا يرث الحكم، لكن عزالدين أيبك لم يلتزم بتعهده أمام شجرة الدر، وبدأ يتولى مقاليد الأمور في البلاد رسميا، وأخذت صلاحيات شجرة الدر تتقلص رويدا رويدا إلى أن أصبحت مجرد زوجة للسلطان فقط، الأمر الذي لم يعجب شجرة الدر، وراحت تدبر له مكيدة حتى قُتل عزالدين أيبك.
وعلمت "أم علي" بمقتل زوجها على يد شجرة الدر، فدبرت لها هي الأخرى مكيدة، لتنال من شجرة الدر، وتعددت الروايات حول طريقة قتل شجرة الدر، فقيل إنها أمرت جواريها بضربها بالقباقيب حتى الموت، وقيل إنها ألقيت من على سور القلعة المرتفع، ومهما يكن الأمر فقد تخلصت "أم علي" من ضرتها، وبهذه المناسبة أمرت "أم علي" بخلط الدقيق مع السكر و المكسرات لصنع طبق من الحلوى عرف باسمها.
وعندما كان يتساءل الناس عن سبب توزيع الحلوى، أو من صاحبها، كان الموزعون يختصرون القصة بقول "أم علي" "أم علي"، ويقصدوا بذلك أن أم الأمير على عز الدين هي من أمرت بتوزيعها على الناس فرحا في مقتل شجرة الدر، ومن يومها ارتبط اسمها باسم تلك الحلوى اللذيذ.
مكوناتها
- الحليب المجفّف.
- عجينة الباف.
- السكر.
- الماء.
- الزبدة.
- القشطة.
- الكاجو.
- اللوز المقشر والمقسّم لأنصاف.
- الصنوبر المقشر.
- الفستق الحلبي المقشر.
لذا فهى طبق غنى بالعناصر الغذائية الغنية وهناك أنواع عديدة من أم على وتطهى حسب البلد.
.