متحف شرم الشيخ ينظم معرضا مؤقتا لمقتنيات الملك توت عنخ آمون
أعلنت إدارة متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء، تنظيم معرض مؤقت يتضمن بعض المقتنيات الأثرية التي عثر عليها في مقبرة الملك الذهبي "توت عنخ آمون" بوادي الملوك بالقرب من مدينة الأقصر عام 1922؛ لكون الملك توت عنخ آمون أضاف للذهب بريقا وارتبط اسمه بالمجد على مر العصور، لم يكن يُعرف عنه شيء قبل اكتشاف مقبرته والتي باكتشافها جعلته من أشهر ملوك مصر القديمة بمقتنياته الجنائزية الفريدة.
وقال محمد حسنين مدير متحف شرم الشيخ: إن الملك توت عنخ آمون اعتلى العرش وهو في سن التاسعة، وحكم حتى وفاته في سن صغير يقارب الـ19عاما، ونالت مقبرة الملك الذهبي شهرة عالمية واسعة؛ لما تحويه من ثروات وكنوز، وكونها المقبرة الملكية الوحيدة التي جرى اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيا.
كما أكد مدير المتحف، في تصريح أن المقتنيات الأثرية التي عثر عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون، تعبر عن الحضارة الفرعونية المصرية النابضة بالحياة، وتعد ثروات وكنوز عظيمة تعبر عن أسلوب الحياة والفن عند قدماء المصريين، ويجري عرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي عثر عليها في مقبرة "الملك الذهبي" داخل المتحف، وإلقاء الضوء عليها بشكل خاص؛ لكون محتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون تعد قطع أثرية فريدة من نوعها، وما زالت تحتفظ برونقها وجمالها، وتحمل العديد من الأسرار التي لا تزال تثير إعجاب العالم حتى اليوم، مشيرا إلى أن المعرض المؤقت يتضمن:
ـ تمثالا للملك توت عنخ آمون في قاربه.
والتمثال يهم بتوجيه طعنة بالحربة التي في يمينه نحو العدو الأزلي "ست"، والذي كان يتجسد عادة في هيئة فرس النهر أو التمساح، بارتفاع 69.5 سنتيمتر، وهو من خشب مذهب مع تلوين القارب وتذهيبه عند المقدمة والمؤخرة فقط، والحربة والنصل وحية الكوبرا من برونز مذهب، والحبل الذي يوجد باليد اليسرى من البرونز، ويكون في المناظر المصورة مربوطا بالحربة لتسهيل عملية الطعن والسحب أكثر من مرة، وشكل القارب يوحى أنه من سيقان البردي، وجرى تطعيم عيني الملك من مادة زجاجية "وأوبسيديان" داخل إطار من البرونز.
ـ تمثالا من الخشب المذهب للملك توت عنخ آمون.
ـ كنانة أقواس.
ـ مروحة من الذهب.
ـ نموذجا صغيرا لتابوت من الذهب.
ـ تمثالا من الخشب المغطى بالذهب لحورس.
ـ تمثالا من الخشب المغطى بالذهب لأنوبيس.
ـ تمثال توت عنخ آمون "الكا الأسود."
هذا ويعد "الكا الأسود"، قرين توت عنخ آمون، وهو القطعة الرئيسية بالمعرض المؤقت للملك الشاب بمتحف شرم الشيخ، والتمثال مصنوع من الخشب، وجرى طلي الجسد بالقار، والزي مذهب ومطعم بالبرونز.
ويعود التمثال إلى الأسرة 18 في عهد الدولة الحديثة، وهو أحد التمثالين الحارسين لغرفة الدفن.
ويمثل الملك واقفا مقدما قدمه اليسرى على اليمنى ويقبض بيده اليمنى على "مقمعة" رأسها كمثرية الشكل، وفي اليد اليسرى عصا، ويرتدي الملك غطاء الرأس والأذن مكشوفه، والكوبرا على الجبهة للحماية من الأعداء والأشرار.
ويبدو الوجه دون لحية كما أن العينين مطعمتان من البرونز، والحاجبين من الذهب، ويتدلى على صدر الملك صدرية مذهبة وسلسلة عريضة، ويزين الذراعين أساور مذهبة والنعال أيضا من البرونز المذهب.
كما نقش اسم الملك على النقبة، ويظهر التمثال متأثرا بمدرسة فن العمارنة، ويبدو هذا في البطن البارز والسيقان الرفيعة والأذان المثقوبة، واللون الأسود للجسد لاستحضار القدرة الأوزورية في البعث والحياة.
ـ صندوق نقش عليه خرطوش الملك.
ويُعد هذا الصندوق إحدى القطع الأثرية الفريدة التي عُثر عليها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وصُمم بشكل خرطوش، وكُتب عليه اسم الملك وأسفل الاسم أحد ألقابه وهو "حاكم طيبة"، ويحتوي الصندوق على العديد من المقتنيات بداخله، بما في ذلك صولجانين ومذبتين.
.