مازالت تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تفعيل المواقع السياحية في عامها الثاني على التوالي، بتفعيل أبرز المواقع التراثية في محافظة تيماء التي عُرفت بأنها واحدة من أبرز وأعرق المراكز التجارية في العالم، وملتقى لأهم حضارات شمال غرب المملكة.

 ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الزائر إلى تيماء يستمتع بالعديد من المسارات السياحية، التي وفرتها الهيئة باكتشاف كنوزها الثقافية والتراثية التي تعود إلى الحضارات العريقة منذ آلاف السنين، والتعرف على دور تيماء الهام في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم، وسط أجمل المناظر الطبيعية والتضاريس الخلابة، بداية من المخيم البدوي الذي يقدم تجربة ثقافية ترفيهية للتعريف بتفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أهل البادية في الماضي، مع ضيافة عربية أصيلة.

 في حين يقدم بئر هداج الذي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، عروضا مميزة، تمكن الزائر من التعرف على طريقة استخراج المياه قديما من الآبار بواسطة الجمال، وبجانب البئر تقدم عروضا مسرحية تحكى مسيرة "الملك نابونيد"، آخر ملوك بابل، التي تصور التاريخ الغني "لأرض الملوك"، وقصص سكان المنطقة الأوائل بأجواء ترفيهية تنبض بالفنون والثقافة.

 كما تتيح فعالية "ضيف القصر" للضيوف استكشاف قصر ابن رمان من خلال عرض فني تقليدي يجمع بين رواية القصص والموسيقى والمؤثرات الخاصة، ويقع القصر الكبير وسط تيماء ويعود تاريخ البناء الرئيسي إلى القرن السابع عشر الميلادي، وسمّي نسبة لحاكم المنطقة آنذاك.

 وأتاحت الهيئة للزائر أيضا استكشاف مواقع تاريخية مثل معبد صلم الأثري، الذي يعود إلى العصر الحديدي قبل 3 آلاف عام، وقصر الرضم، الذي يُعتقد بأنه كان مكان إقامة الملك نابونيد البابلي، وقصر الطلق، وسوق الناجم باعتباره القلب الاقتصادي والتجاري لتيماء قديما، وسبق للهيئة أن قامت بمبادرة في إحياء السوق؛ بهدف تعزيز الصناعات التراثية والمنشآت الصغيرة، لا سيما تجارة المنتجات الفنية ومنتجات الحرف المحلية.

 يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قد دشنت مطلع شهر نوفمبر الحالي، فعالياتها الجديدة في واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين، بمجموعة متنوعة من الأنشطة السياحة والتجارب التراثية، حيث تستقبل الواحتان الزوار في رحلة عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لواحات شمال غرب المملكة.