
عُمان.. محمية "رأس الجنز" للسلاحف تستقبل أكثر من 2000 زائر خلال إجازة العيد الوطني
سجلت محمية السلاحف في رأس الجنز، بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية العُمانية، حضورا كبيرا خلال فترة أجازة العيد الوطني الـ 53 المجيد.
وبلغ عدد الزوار إلى المحمية قرابة 2000 زائر، حيث شهد الأربعاء الماضي تدفق نحو 600 زائر معظهم من الزوار العمانيين، فيما سجل الخميس الماضي، قرابة 750 شخصا، أيضا أكثرهم من الزوار العمانيين، فيما بلغ عدد الزوار الجمعة الماضي نحو 650 شخصا.
ومن جانبها، تابعت هيئة البيئة ما تم إثارته مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التي تداولت صورا لأعمال قيد الإنشاء وغير مكتملة، لتركيب ركائز خشبية على جزء من شاطئ محمية السلاحف بنيابة رأس الحد.
وأوضحت أن محمية السلاحف بنيابة رأس الحد محمية طبيعية أعلنت بموجب المرسوم السلطاني رقم 96/25. وتلتزم هيئة البيئة بحماية التنوع الحيوي فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن بموجب القوانين النافذة واللوائح التنظيمية.
كما تنفذ هيئة البيئة عدة برامج سنوية من أجل حماية واستدامة هذا الإرث الطبيعي العالمي الهام الذي يواجه خطر الانقراض الذي تنفرد به شواطئ محمية السلاحف وعدة شواطئ على مستوى العالم ومن بين تلك البرامج الرقابة البيئية والمسوحات الميدانية والتوعية وحماية الأعشاش وصغار المواليد ومن بين تلك البرامج برنامج التارتل كوماندوز الذي عمل خلال الثلاثة مواسم الأخيرة على إعادة أكثر من 200 ألف سلحفاة صغيرة ضالة إلى البحر، وإنقاذ مئات الأمهات، وتجميع عشرات الأطنان من المخلفات والمشوهات خلال حملات تنظيف الشواطئ، وتدريب قرابة ألف مطوع من داخل السلطنة وخارجها ليصبحوا سفراء للبيئة.
وأكدت أنه لا يوجد أي تأثير على السياحة المسئولة التي تدرك أهمية المورد الطبيعي وضرورة استدامته لكونه سببا رئيسا في إثرائها؛ حيث أن شواطئ محمية السلاحف تتميز عن غيرها من الشواطئ بوجود السلاحف التي تمثل عنصر جذب سياحي، الأمر الذي يستلزم تعاون الجميع من أجل الحفاظ عليها.
وقالت الهيئة: إن هذا النوع من الركائز هي طريقة آمنة وصديقة للبيئة وبمواد طبيعية لا تؤثر على جمالية الشاطئ ومقوماته، وأثرها الإيجابي كبير في الحد من تخريب الشواطئ وتدمير الموائل بفعل القيادة غير المسئولة للمركبات. وتستخدم في مختلف المواقع البيئية كالمحميات والمنتزهات الطبيعية في السلطنة وغيرها من الدول والأمثلة عديدة على ذلك.
وبدوره، قال ناصر بن محمد الغيلاني، مدير محمية السلاحف في رأس الجنز: تعد محمية السلاحف برأس الحد في ولاية صور واحدة من أروع المعالم السياحية المميزة ليس في سلطنة عمان فحسب بل هي ثالث أهم محمية في العالم بعد أستراليا وكوستاريكا، وتحتل مساحة 120 كيلو مترا مربعا من أراض ساحلية وقاع البحار وعلى امتداد الساحل الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلو مترا، وتضم أكثر من 20.000 سلحفاة لأنواع مختلفة، وتعد من أجمل الأماكن السياحية في صور، وتستقطب سنويا بين 800 ألف إلى مليون سلحفاة في السنة والتي تأتي للتعشيش.
.