جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل رئيس إقليم الأندلس الإسباني
استقبل جامع الشيخ زايد الكبير بالإمارات، خوانما مورينو رئيس إقليم الأندلس الإسباني، يرافقه محمد المر، رئيس لجنة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، وعبد الله الريسي، المستشار الثقافي في ديوان الرئاسة، وإينيغو دي بالاسيو، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، والوفد المرافق، وذلك ضمن زيارته الرسمية للدولة.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" فقد استهل رئيس الإقليم والوفد المرافق الجولة بزيارة معرض "الأندلس: تاريخ وحضارة"، الذي يقام في مركز الزوار في الجامع، والذي يندرج ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، التي يتم تنظيمها برعاية كريمة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والتي تسلِّط الضوء على ما أسفرت عنه حضارة الأندلس -إحدى أعظم حضارات العصور الوسطى- من ثراء في العلوم والفنون، حيث تعرف الرئيس والوفد المرافق على المحتوى الثقافي للمعرض، وإتاحته الفرصة للزوار لاستكشاف ملامح التراث الأندلسي، وأهم شخصياته ومدنه ونتاجه الأدبي وفنونه، وعلومه التي مهدت الطريق لنهضة علمية، تركت أثرا إيجابيا في تاريخ الإنسانية.
وتجول لوفد المرافق، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على
الآخر؛ المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.
كما اطلع الرئيس والوفد المرافق على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير؛ الذي يضم عددا من الصور المتميزة والفائزة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع.
.