توقيع اتفاقية توأمة بين "الهيئة الملكية لمحافظة العلا" ومدينة "ماتيرا" لحماية التراث الثقافي
أبرمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومدينة "ماتيرا" الإيطالية شراكة لتفعيل برنامج توأمة لحماية التراث الثقافي، وتهدف الشراكة إلى عمل الطرفين معا على تعزيز معايير الاستدامة المشتركة، وتنظيم التبادلات الثقافية، والمشاركة في إطلاق المبادرات وتبادل المعارف والخبرات في مجموعة واسعة من مجالات الشراكة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد جرى توقيع الاتفاقية في ساسي دي ماتيرا بمدينة ماتيرا، التي أُدْرِجَت من قبل منظمة "اليونسكو" كونها إحدى مواقع التراث العالمي؛ وستتعاون الهيئة الملكية وماتيرا في تعزيز وتنظيم التبادلات والمبادرات الثقافية عبر مجموعة من الركائز المشتركة التي من شأنها تنمية المعرفة والتعلم وتعزيز التبادلات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية بين الوجهتين.
وتعمل محافظة العلا ومدينة ماتيرا وفق أهدافهما على حماية التراث الثقافي، حيث ترتبطان بتاريخٍ عريق باعتبارهما مفترق طرق للحضارات التي كانت على طريق البخور، وكانت العلا على مر آلاف السنين موطنا للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، فيما شهدت مدينة ماتيرا على مدى ألفي عام عددا من الحضارات أبرزها الرومان.
كما تأتي اتفاقية التوأمة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومدينة ماتيرا ضمن الشراكة الثقافية السعودية مع إيطاليا، التي جرى توقيعها في مدينة البندقية في شهر مايو الماضي، والتي شملت عددا من الفعاليات مثل التجمع الثقافي للقرية السعودية في"فيلا بورغيزي" بمدينة روما في سبتمبر الماضي، ومعرض "كورتونا أون ذا موف" للتصوير الفوتوغرافي في البلدة القديمة بمحافظة العلا، والعديد من الحفلات الموسيقية لأندريا بوتشيلي، ومعرض صور العلا – رحلة عبر الزمن في مدينة ميلان، إضافة إلى التدريب الذي يتلقاه عدد من المتدربين السعوديين للحفاظ على التراث في مركز الحفظ والترميم الإيطالي "لا فيناريا ريالي".
هذا وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى تنويع وتعزيز شراكاتها ضمن أهدافها لتحقيق رؤية العلا، من خلال وضع الخطط المستقبلية والإستراتيجية لتطوير وتنمية المحافظة وتوظيف إمكاناتها الطبيعية والتراثية والفنية والسياحية من خلال العمل مع العديد من الشركاء والمؤسسات والجامعات من مختلف أنحاء العالم.
.