فلسطين..تراجع صناعة السياحة بنحو 100% في بيت لحم
قال أصحاب الأعمال في بيت لحم بفلسطين: إنه لم يأت أحد من الزبائن والسياح؛ حيث تراجعت صناعة السياحة بنحو 100% في بيت لحم، مهد المسيح وقبلة حجاج الطائفة المسيحية في ديسمبر من كل عام.
فعادة ما تتحول مدينة بيت لحم في احتفالات عيد الميلاد إلى خلية نحل من الحركة والنشاط التجاري، لكن حرب هذا العام جعلت السياح والزوار يبتعدون عن المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة وجعلت الفنادق والمطاعم ومتاجر الهدايا التذكارية تخلو من الزبائن.
كما أكدت وزارة الإقتصاد الفلسطينية تضرر القطاع السياحي بنحو 100%، وأدى إلى إغلاق المطاعم السياحية وتعطل حركة الفنادق السياحية، وسجل حجم الخسائر السياحية للمحافظة بالملايين من الشواكل.
ومن جهته، قال جوي كانافاتي، صاحب فندق ألكسندر، والذي عاشت عائلته وعملت في بيت لحم منذ أربعة أجيال: إن الفندق بلا نزلاء. وأضاف أن هذا أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق لأن بيت لحم مغلقة في عيد الميلاد، فلا شجرة عيد ميلاد، لا فرحة ولا روح عيد الميلاد.
هذا وتقع بيت لحم جنوبي القدس مباشرة، وتعتمد بشكل كبير في الدخل والوظائف على الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يأتون لرؤية كنيسة المهد.
وأضاف كانافاتي، أنه قبل السابع من أكتوبر، كان فندقه محجوزا بالكامل لعيد الميلاد، لدرجة أنه كان يبحث عن غرف في مكان آخر في المدينة لمساعدة الأشخاص الذين لا يستطيع استيعابهم.
وألغى الجميع حجوزاتهم، بما في ذلك حجوزات العام المقبل. كما أن كل ما يحصلون عليه عبر البريد الإلكتروني هو إلغاء تلو إلغاء.
وتابع، أن المطعم كان يعج بأكثر من 120 شخصا في العشاء كل ليلة. وكانت الحركة والصوت يملآن المكان، أما الآن فإن الصمت هو الذي يسود المكان.
وخيم سكون استثنائي على ساحة المهد في بيت لحم أمام كنيسة المهد التي عادة ما تكون نقطة محورية لاحتفالات عيد الميلاد، وخلا المكان من الحركة وكذلك الشوارع القريبة؛ حيث أغلقت معظم متاجر الهدايا أبوابها.
وكان روني طبش الذي يبيع الصلبان وتماثيل مريم العذراء وغيرها من الأيقونات الدينية في متجر عائلته، يرتب الرفوف والبضائع لتمضية الوقت.
وقال طبش: إنه مضى ما يقرب من شهرين دون أيّ زائر أو سائح وإنه لا يفتح المتجر إلا كوسيلة للفرار من اليأس. وتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وفي مثل هذا الوقت من كل عام، كانت بيت لحم تعج بالحجاج المسيحيين والسياح الذين يزورن المدينة احتفالا بعيد الميلاد، حيث تقام احتفالات وتضاء شجرة الميلاد التي تعد واحدة من أهم أشجار الميلاد في العام.
كما خلت أزقة البلدة القديمة وأسوار الكنيسة الأهم للمسيحيين في العالم من أي مظاهر للزينة والعيد. وبدت ساحة المهد، التي تشهد دوما حركة نشطة، وتنصب فيها كل عام شجرة الميلاد، شبه فارغة إلا من السكان المحليين.
وتضم بيت لحم كنيسة المهد التي شيدت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، حيث تقام الصلوات من أجل أطفال غزة منذ بدء الحرب، فيما تبدو الساحة شبه فارغة من المارة والسياح.
كما يعتمد اقتصاد بيت لحم على قطاع السياحة، لكنه هذا العام شهد ضربة كبيرة في أهم موسم مما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي في المدينة بحسب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا.
.