200 مليون دولار خسائر السياحة الفلسطينية في بيت لحم
أكدت بيانات وزارة الاقتصاد الفلسطيني، أن الصناعة السياحية تراجعت في بيت لحم بنسبة 100%، عقب تكرار الإغلاقات والاقتحامات التي كبّدت المدينة ملايين الشواكل.
وقالت وزارة السياحة: إن مجمل الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي في فلسطين خلال الشهرين الأخيرين تقدّر بـ 200 مليون دولار. وبالنسبة لبيت لحم فقد واجه 78 فندقا، بالإضافة إلى 90 متجر تحف شرقية، و450 مشغلا للحرف خسائر أدت لتوقف عملهم بالكامل نتيجة تعطل السياحة الوافدة.
ومن جانبه، قال سمير حزبون، رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم: إن عدد الغرف الفندقية في بيت لحم قرابة 5700 غرفة، لم يدخلها سوى 118 سائحا خلال الشهر الماضي، ما يعني تضرر الأنشطة المرتبطة بالفنادق والسياحة، وهي "محلات التحف الشرقية، ومشاغل خشب الزيتون والفخّار وعددهم 250 مشغلا، بالإضافة لـ 400 دليل سياحي، و93 بائعا متجوّلا، و12 مصوّرا، عدا عن قطاعات أخرى تستفيد من السياحة مثل المطاعم، ومحلّات الملابس والهدايا.. كلّها تضررت بالكامل، وباتت المصانع التجارية تعمل بطاقة إنتاجية تقدر بـ 30%.
كما أشار حزبون إلى أن بيت لحم قبل جائحة كورونا (عام 2020) كان يتدفّق إليها قرابة 3 ملايين سائح أجنبي وزائر محلي، بينما بدأت بالتعافي هذا العام بعدما وصل عدد السياح فيها إلى مليون ونصف مع نهاية سبتمبر الماضي، (بمعدل خمسة آلاف إلى ستة آلاف سائح في اليوم الواحد)، كما كانت تعتمد على السياحة المحلية ومن الداخل الفلسطيني المحتل، حيث يشكّل السيّاح من مدينة القدس والبلدات المحيطة فيها ومدن عام الـ 48 ما نسبته 35% من القوة الشرائية للمحافظة، والتي فقدتها بيت لحم بعد وضع 26 بوابة حديدية صفراء على مداخل المحافظة، وأكثر من 30 ساترا ترابيا على المداخل الفرعية، بالإضافة للقيود على حاجز "النشّاش" الذي يُعد الشريان الأساسي مع مدينة الخليل.
ومن جهته، أكد إلياس العرجا، رئيس جمعية الفنادق العربية في بيت لحم، أن جميع فنادق المحافظة شبه مغلقة، حيث كانوا في الأعياد السابقة يستقبلون السائح لمدة يوم إلى أسبوع وبمتوسط ثلاثة أيام، بينما اليوم انقطعوا تماما عن الفنادق التي أغلق بعضها الأبواب وسرّحوا مئات العاملين.
.