إقامة معرض للفن التشكيلي بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية 14 يناير
من المقرر أن يستضيف المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية معرض "التوحيد وسطح الأشجار" للفنان محمد برطش في الفترة من 14 حتى 31 يناير 2024.
وقال الفنان محمد برطش: تخيل عملا فنيا يجسد جوهر الطبيعة والروحانية، يجمع بين الرموز المتنوعة للديانات وسطح الأشجار الرائع، الألوان الجريئة والظلال المضيئة تتلاعبان مع الظلمة، ليكشف لنا مقومات الخلق الأولية وقوة الغفران، هذه هي الرسالة الرئيسية التي يرغب الفنان في توصيلها من خلال معرضه "التوحيد وسطح الأشجار" في مدينة الإسكندرية في الفترة من 14 الى 31 يناير 2024 في "المتحف اليوناني الروماني".
وأكد برطش أن الفن مهم جزئيا لأنه مفتوح للتفسير، فكل شخص يقف أمام لوحة سيكون لديه استجابة مختلفة لها، قد يكون هناك استجابة واحدة يأمل الفنان بها، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يخلق العكس تماما في الناس، يخلق هذا التجربة المشتركة، لنا جميعا قد تنظر إلى نفس الشيء، لكن تأخذ جوانب مختلفة منه وتفسيرات مختلفة، بالنسبة للفنان الفن هو وسيلة للتعبير عن مشاعر الإنسان، وخلق "شيء" جميل يثري الآخرين، إنها وسيلة لتلاعب الجماهير وتلاعب الضمير الإنساني، يخلق عالم الفن واقعًا آخر ويجعلنا نعيش في عالم مواز.
فالفن لديه القدرة على خلق التعاطف، وإنشاء الروابط، وتصوير الروايات المتنوعة، وسد الفجوات، وتشجيع الحوار البناء، وتعزيز التسامح، ويلعب عموما دورا مهما في حل النزاعات وتعزيز السلام.
كما يمكن للفن أن يوفر منفذا آمنا وغير عنيف للأفراد للتعبير عن مشاعرهم وإحباطاتهم وتجاربهم. في مصر، عبرت فنون الجرافيت والخط والفن الشعبي خلال ثورة يناير 2011 عن الدعوة إلى الحرية والعدالة، في ألمانيا، بعد سقوط جدار برلين، توافد الفنانون من جميع أنحاء العالم إلى برلين لإنشاء جداريات وكتابات على الأجزاء المتبقية من الجدار.
هذا وشاركت الفنانة اليابانية ساداكو ساساكي بعملها الفني البارز "رافعة السلام"، أصبحت هذه التعبيرات الفنية، وغيرها الكثير، رموزا للأمل والحرية والرغبة في السلام، وحولت ما كان في السابق رمزا للانقسام إلى لوحة للوحدة والمصالحة.
كما تعكس فكرة المعرض مفهوم التوفيق بين الأديان من خلال سطح الخشب أو الأشجار واختيار رمزية الاحتكار اللوني في الأديان المختلفة، قبل ان يبدأ الفنان العمل في لوحاته قام بقراءة موسوعة عن الديانات كما زار وتجول داخل غابات في دول عديدة لإدراك عظمه التجلي.
وأشار الفنان محمد برطش إلى أن استخدم الألوان بشكل كثيف في أعماله وحاول من خلالها التواصل مع الروح والمعتقدات الروحية المختلفة، وأن الألوان تحمل له رموزا وفلسفة مختلفة. استطاع الوقوف على مسافة قريبة من أناشيد مالدورور المأساوية ولكنه ابتعد عن الألم الذي يصيب القلب.
هذا وتقام على هامش المعرض، ندوة يناقش فيها فكرة المعرض من الناحية الفنية والأدبية والإنسانية والتاريخية بحضور نخبة من الفنانين والنقاد والادباء ومديري المتاحف بالإسكندرية.
.