أسدل مهرجان الشارقة للشعر العربي الستار على فعالياته وأنشطته في قصر الثقافة بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء عبدالله الهدية من الإمارات ومحمد العموش من الأردن وحكم حمدان من المغرب وأحمد شلبي من مصر ومحمد المعشري من عُمان بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر وقد شهد المهرجان حضورا كثيفا من جماهير القصيدة.

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد قدم الأمسية الشاعر عبدالله أبو بكر من الأردن الذي أشاد بدورة المهرجان واحتضانها تجارب شعرية غزيرة الإبداع استطاعت أن تستحضر أشكال مختلفة للقصيدة العمودية في إطار عصري خالص وهو ما برهن على أن للمهرجان دور أصيل في الاحتفاء ببلاغة الشعر العربي وخصائصه وثوابته في ظل المتغيرات التي تشهدها القصيدة العربية حاليا والتي تبرز طبيعتها المتجددة ووظائفها الجمالية ، مثمنا جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الارتقاء بالشعر العربي عبر مبادرات طويلة الأمد من شأنها أن تحفز الشعراء على مزيد من الإبداع.

كما عبر الشعراء في الختام عبر أساليبهم الشعرية المختلفة حيث اتسمت قصائدهم بالجمال وأبرزت مكانتهم في المشهد الشعري في ظل تفاعل حقيقي مع الجمهور الذي مثل ظاهرة بحضوره اللافت منذ انطلاق المهرجان حتي نهايته إذ حلق الشعراء في فضاء الذات والأوطان والفقد وتغنوا بالحب وأنشدو للجمال وأبرزوا مهاراتهم اللغوية فتجانست أصواتهم بإبداع ودهشة.

وشهد المهرجان كذلك عقد قراءات صباحية شعرية في مدينة خورفكان شارك فيها الشعراء: حسن الزهراني من السعودية وعبدالعزيز الهمامي من تونس وعلي النهام من البحرين وعمر السراي من العراق ، حيث فاضت قصائد الشعراء بالحب والحنين وضجت إبداعاتهم بالموسيقى وإيقاعاتها التصويرية فسادت روح شعرية تماهت مع جمال منطقة خورفكان التي احتضنت هذه القراءات الشعرية.