شهد قطاع السياحة في المغرب عددا قياسيا من السائحين مع انتهاء عام 2023 مساهما في تعزيز الاقتصاد بشكل عام، على الرغم من زلزال مدمر ضرب البلاد في سبتمبر وما قاله عاملون في القطاع عن بعض الاضطرابات في حجوزات موسم الشتاء بسبب الحرب في غزة.

هذا وأعلنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة المغربية ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى المغرب بنحو 27% إلى أكثر من 14 مليون سائح عام 2023، بزيادة أكثر من 3 ملايين سائح مقارنة بسنة 2022، مضيفة أنه سيتم إطلاق 24 خطا جويا دوليا جديدا ابتداء من صيف سنة 2024، كما سيتم فتح 11 خطا جويا داخليا جديدا.

كما تحسنت السياحة في المغرب وارتفع عدد السياح رغم زلزال مدمر في سبتمبر الماضي، الذي خلّف 2946 قتيلا و6125 جريحا، ونحو 60 ألف انهيار.

 وقالت عمور: إن الأرقام التي حققها المغرب في قطاع السياحة، تؤكد أن الحكومة أخذت القرارات الملائمة في الوقت المناسب.

وتابعت، "بالنسبة للعائدات من العملة الصعبة سنتجاوز 100 مليار درهم في آخر السنة وهو رقم قياسي، كما تم تحقيق تقدم كبير في ترتيب المنظمة العالمية للسياحة، حيث انتقل من المرتبة 34 سنة 2019 إلى المرتبة 22 سنة 2022".

ومن جهته، قال فوزي الزمراني أحد منظمي الرحلات السياحية في مراكش: إن الأعمال تعافت هناك مع اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي عُقد في المدينة في أكتوبر، لكنها تراجعت منذ بدء الحرب في غزة. وأوضح أنه حدثت عمليات إلغاء وانخفاض حاد في الحجوزات هذا الشتاء.

كما أعلن المغرب هذا العام استراتيجية لمدة ثلاث سنوات لتعزيز السياحة باستثمار قدره 600 مليون دولار، واعتبرت الوزيرة أن النتائج التي تم تحقيقها لم تكن بصدفة؛ حيث تم اعتماد منهجية ترتكز على التواصل الإيجابي مع المهنيين. ووضع خارطة طريق جديدة بغلاف مالي قيمته 6.1 مليارات درهم، تعتمد تصورا جديدا للعرض السياحي مبنيا على تجربة الزبون.

ولفتت الوزيرة إلى الشراكة "غير المسبوقة" التي عقدت مع" رايان اير" والتي ستضاعف عدد المسافرين الدوليين إلى 10 ملايين مسافر في أفق 2027. حيث سيتم إطلاق 24 خطا جويا دوليا جديدا ابتداء من صيف هذه السنة، مع ثمان أسواق استراتيجية. كما سيتم فتح 11 خطا جويا داخليا جديدا.

ويمكن لشركة الطيران منخفض التكلفة "رايان إير" تشغيل مزيد من المسارات إلى المغرب وداخله، وقالت وزيرة السياحة: إن الرباط تجري محادثات مع 20 شركة طيران أخرى لإضافة مسارات.

كما تسهم الإيرادات السياحية بنحو 7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، الذي يتوقع انتعاش النمو الاقتصادي في البلاد إلى 3.2% مقابل 2.9% سجلها العام الماضي، وفقا لأرقام رسمية صدرت.

ويأتي هذا في ظل إشادة عالمية بالمغرب كوجهة سياحية مثلى، وأفادت قناة "سي.إن.إن" الأمريكية بأن المغرب يعد من أفضل الوجهات التي يمكن زيارتها.