تركيا تفرض رسوما بقيمة 25 يورو لزيارة مسجد آيا صوفيا التاريخي
تعد إسطنبول هي المدينة الأكبر والأكثر شعبية في تركيا ولديها تقاطع جغرافي فريد من نوعه لأنها تقع في قارتين مختلفتين: آسيا وأوروبا ولا تكتمل الرحلة إلى إسطنبول إلا بزيارة آيا صوفيا، وهي كاتدرائية بيزنطية عمرها 1600 عام تحولت إلى مسجد.
هذا وتم تحويل آيا صوفيا، أحد أشهر مناطق الجذب في إسطنبول، إلى مسجد في يوليو 2020، ومن الآن فصاعدا سيتعين على أي شخص ليس من المصلين الأتراك دفع رسوم قدرها 21.50 جنيه إسترليني (25 يورو) للدخول أو حتى الصلاة في آيا صوفيا.
كما تم فرض رسوم الدخول الجديدة من قبل الحكومة التركية في 15 يناير، وسيرى أي شخص يزور آيا صوفيا علامة برتقالية عند الساحة أمام المدخل الرئيسي، التي ستوجه الأجانب إلى مدخل جانبي به ثمانية أكشاك لبيع التذاكر.
ويستقبل آيا صوفيا، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، نحو 3.5 مليون زائر كل عام، ومن أجل التعامل مع السياحة الجماعية وكذلك الحفاظ على الجذب التاريخي في هذه العملية، أفادت التقارير أن اليونسكو أوصت بأن تركيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحد من عدد الزوار.
لذلك، كجزء من خطة أوسع لإدارة الزوار، قامت السلطات التركية بتركيب كاميرات أمنية وأنظمة كشف الحرائق وأنظمة اتصالات الطوارئ، إلى جانب فرض رسوم جديدة على السياح الأجانب.
وقال مهمر نوري إرسوي، وزير الثقافة والسياحة التركي: إن خطة إدارة الزوار يجب أن "تسهل تدفق الزوار وتقلل من الاكتظاظ وتحمي الأهمية التاريخية والثقافية لآيا صوفيا".
وبدأت رحلة المبنى ككنيسة الحكمة الإلهية عام 537م قبل أن يتحول إلى مسجد عام 1453م. وفي عام 1935م، تم تحويله إلى متحف ثم تحول مرة أخرى إلى مسجد وهي موجودة منذ أن عرفت المدينة باسم القسطنطينية، في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية حتى الآن.
ولا يزال بعض الناس يعتقدون أن الإجراءات الحالية المتخذة لحماية آيا صوفيا ليست كافية.
.