اكتشاف مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية بموقع تل أبرق الأثري بأم القيوين
أعلنت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، خلال أعمال التنقيب النظامية في موقع تل أبرق الأثري بالإمارة وبالتعاون مع البَعثة الإيطالية، اكتشاف مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية وهي عملات تمت محاكاتها لعملات أصلية معروفة باسم "أوري" يعود تاريخهم إلى فترة ازدهار موقع الدور الأثري خلال القرن الأول الميلادي.
ووفقا لوكالةأنباء الإمارات "وام"، تشير الدلائل التاريخية والأثرية، بأن سك العملات الأصلية كانت تتم في مدينة (لوجد ونوم) بفرنسا وانتشرت لفترة طويلة في عدة مدن ودول مثل الهند التي كانت من ضمن الشبكة التجارية الرومانية الواسعة.
وقالت رانيا حسين قنومة، القائم بأعمال إدارة الآثار والتراث في الدائرة: إن موسم التنقيب في موقع تل أبرق الأثري 2023 - 2024 كان نقطة فارقة عن المواسم الماضية، حيث أظهرت النتائج أن موقع تل أبرق الأثري يمتد لفترات زمنية مختلفة تبدأ من العصر البرونزي حتى القرون الأولى الميلادية، أي بالتزامن مع فترة ازدهار منطقة الدور الأثري.
وأضافت: أن هذه المسكوكات تعد من أهم الاكتشافات الأثرية خلال الموسم باعتبارها دليلا ماديا ملموسا على الطفرات الاقتصادية النوعية التي حققها موقع تل أبرق الأثري.
ومن جهته، أكد الدكتور ميكيل ديجلي إسبوستي رئيس البعثة الإيطالية بأم القيوين، أن هذه العملات تعد مصدرا معرفيا قيما تعكس مدى الأهمية الدينية والاقتصادية والتجارية لموقع تل أبرق الأثري خلال القرون الأولى الميلادية ومشاركتها الفعالة في شبكة التجارة الخليجية.
وقال: إن المنطقة التي تم اكتشاف العملات فيها كانت تضم مبنى من المرجح أن يكون ذا طابع ديني.
جدير بالذكر أنه تم العثور على هذه العملات الذهبية التي تحمل صورة الإمبراطور الروماني "تيبيريوس" الذي حكم الإمبراطورية الرومانية في الفترة من 14م حتى 37م داخل جرة صغيرة من الفخار، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العملات البرونزية مستوحاة من العملة المعروفة باسم "أبيل" التي تم سكها محليا وأيضا سوار من البرونز.
وتشير الأدلة الأثرية المبدئية بأنه قد يكون جزءا من طقوس تقديم قرابين تعبدية قديمة للآلهة.
هذا وتستمر الدائرة، في استكمال نشاطاتها التنقيبية للكشف عن الأدلة والمعطيات العلمية والتاريخية المرتبطة بالمواقع الأثرية في إطار جهودها للحفاظ على صون التراث الوطني وتعزيزه باعتباره موردا ثقافيا هاما للإمارة.
.