أعلنت هيئة فنون الطهي السعودية مشاركتها في مهرجان "زيتون الجوف الدولي" الذي سيُقام في نسخته الـ 17 خلال الفترة من 10 إلى 20 فبراير في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا، وسط مشاركة عدد من المزارعين، والمنتجين، وروّاد الأعمال، والشركات والمصانع المختصة في الزيتون ومشتقاته؛ وتُقدم الهيئة الدعم للمهرجان عبر توفير محتوى نوعي، وقوائم الطهاة المشاركين وخريجي حاضنة "كوّن" لفنون الطهي، وذلك بوصفها شريكا إستراتيجيا للمهرجان.

 ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، يأخذ هذا المهرجانُ الدولي زوّارَه في رحلة ثقافية ثريّة تُسلّط الضوء على زراعة الزيتون في منطقة الجوف، وتُمكّن روّاد الأعمال، والمزارعين، والمنتجين المتخصصين في الزيتون، والمنتجات المشتقة منه، من الوصول إلى شريحة كبيرة من المستهدفين محليا ودوليا؛ متضمنا عدة مناطق تتضمن محتوى ثريا لجميع الفئات المستهدفة، ومن أبرزها مطبخ الزيتون، ومتحفه، والتصوير الفوتوغرافي، والأمسيات الشعرية، والمسرح، والموسيقى، والفن التشكيلي، إضافة إلى ورش العمل، والندوات المتخصصة، ومنطقة خاصة بالطفل.

 كما تُقام ضمن فعاليات المهرجان جائزة الأمير فيصل بن نواف، التي تُقدم جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 600 ألف ريال عبر ثلاثة مسارات، أولها أفضل زيت زيتون، والثاني لأفضل زيتون مكبوس، وأما المسار الثالث فخُصص لأفضل منتج من صناعات الزيتون؛ وذلك بهدف رفع التنافس بين مزارعي الزيتون بمنطقة الجوف؛ للارتقاء بجودة زيت الزيتون، والزيتون المكبوس، والمنتجات التحويلية له، والاستفادة الكاملة من شجرة الزيتون.

هذا ويُعد مهرجان زيت الزيتون الدولي الذي انطلق في عام 2006، منصة إبداعية تُعرّف بأشجار الزيتون، وزراعتها، وفوائدها، وأهمية المحافظة عليها، وتوفّر فرصة ثمينة لروّاد الأعمال لبناء العلاقات التجارية، والاستثمارية، إلى جانب ما يمثّله من حلقةِ وصل بين أهالي منطقة الجوف وبقية مناطق المملكة، ويقدم سنويا في كل نسخة باقة منوّعة من الأنشطة الثقافية والزراعية والفعاليات المُسلّية في بيئة تُناسب المحترفين والهواة والمهتمين بالزيتون ومنتجاته، كما يُبرز المهرجان مدينة "الجوف" بوصفها حاضنة لمجموعة كبيرة من مزارع الزيتون منذ آلاف السنين، ومن بينها أكبر مزرعة زيتون في العالم بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

 وتأتي مشاركة هيئة فنون الطهي في هذا المهرجان انطلاقا من دورها في دعم جميع المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تُقام في عموم مناطق المملكة بالمجالات المرتبطة بالمنتجات الغذائية، وفنون الطهي المحلي؛ وذلك في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تقديم تجارب طعامٍ من الطراز العالمي للمواطنين والسيّاح من مختلف أنحاء العالم عبر برنامج المشاركة المجتمعية، ومهرجانات الطعام المحلية.