أعلنت الخطوط الجوية السودانية استئناف رحلاتها إلى مطار الشارقة بدولة الإمارات، وذلك بحسب مصادر بسودانير فإن الإجراءات في مراحلها الأخيرة ويتوقع أن تنطلق الرحلات خلال الفترة القصيرة القادمة.

ووفقا لموقع "المشهد السوداني"، فإن سودانير تعد إحدى أعرق شركات الطيران في العالم والتي باتت على بعد سنوات معدودة لإكمال ثمانون عاما منذ تأسيسها تربطها علاقة قديمة بمطار الشارقة الدولي وهو المطار الرئيس لإمارة الشارقة، و ثالث أكبر مطار داخل الإمارات العربية المتحدة، بعد مطاري دبي وأبوظبي، ويعد المركز الرئيس لعمليات شركة العربية للطيران، يبعد عن مدينة الشارقة نحو 10 كم، ويبعد عن إمارة دبي نحو 15 كم، يعود تاريخ إنشاء مطار الشارقة إلى عام 1932 عندما قامت شركة الخطوط الجوية الإمبراطورية، والتي تعرف حاليا بالخطوط الجوية البريطانية ببناء مدرج لهبوط وإقلاع الطائرات في الشارقة وإستخدمته كمحطة توقف في طريقها إلى الهند وأستراليا في ذلك الوقت إلي ان تم نقل مقره القديم من مبني جوازات الشارقة الحالي الي موقعه الجديد عام 1977.

وكان المطار بمثابة قاعدة تدريب طيارين واستخدمته سودانير لتدريب الطيارين وكان أبرزهم الكباتن زمراوي، عمر السعيد و الجزولي، وأول طيار هبط بمطار الشارقة بطائرة البوينج 737 هو الفقيد كابتن عمر علي وكان ذلك في العام 1979 وكان أول مدير لمحطة الشارقة الفقيد خالد الزبير.

ومن جانبه، أشار مرتضى جمعة، المسؤل السابق بمحطة الشارقة ومدير الشحن الجوي الحالي بسودانير إلى أن علاقة الشركة بمطار الشارقة تطورت في العام 1986 حينما بدأت سودانير تسييّر رحلات شحن جوي بطراز بوينج 707 freighter وبلغت ذروتها عام 1990 حيث وصل معدل التشغيل 4 رحلات يومية للشحن ورحلة ركاب كل يوم ثلاثاء أسبوعيا .

ومن المنتظر إعادة إستئناف سودانير رحلاتها إلى الشارقة بعد توقف لأكثر من عشرة سنوات، وقد بدأت الشركة عمل خطة إعادة تشغيل خط الشارقة الذي يُعد من الخطوط التاريخية للناقل الوطني السوداني.