السعودية.. انطلاق النسخة الثانية من فعالية "مكة تجمعنا" بالمزدلفة
دشن المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة النسخة الثانية من فعالية (مكة تجمعنا) في مزدلفة، بالإضافة إلى فعالية (خاصرة عين زبيدة)، التي تعد أحد الرموز التاريخية والتراثية لمكة المكرمة، وذلك بالتزامن مع احتفالات يوم التأسيس، الفعالية تستمر لمدة عشرة أيام، حتى الثاني من مارس المقبل، وتتضمن العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تناسب جميع الفئات والشرائح العمرية.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تنظم الفعالية الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالشراكة مع أمانة العاصمة المقدسة، غرفة مكة المكرمة، شركة البلد الأمين، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، مركز تاريخ مكة المكرمة، و"كدانة" للتنمية والتطوير.
وقال المهندس الرشيد: "فعالية (مكة تجمعنا) تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة لسكان مكة المكرمة وزوارها وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، كما تسعى إلى إثراء تجربة الزوار من أجل تحويل مكة إلى وجهة سياحية وإثرائية وثقافية"، موضحا أن أهم ما يميز الفعالية، هو التنوّع الذي يجعل الفعالية تناسب جميع الفئات العمرية والمجتمعية من أطفال وشباب ورجال ونساء، كما يجد فيها أيضا كبار السن عبق ماضيهم الجميل، حيث تعكس الفعالية التراث المكي الأصيل، وتعززه في وجدان الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن الحدث يأتي في أجواء الاحتفالات بيوم التأسيس, الذي نستلهم من خلاله قيم الماضي، التي تصقل حاضرنا وتثري مستقبلنا.
وإلى جانب (خاصرة عين زبيدة)، التي تشمل 6 مناطق ترفيهية وثقافية متنوّعة، وتقدم عروضا مرئية تاريخية، تضم فعالية (مكة تجمعنا) في ممشى مزدلفة 8 مناطق ترفيهية وتثقيفية أخرى، تبدأ بالاستقبال والضيافة وفق التقاليد السعودية الأصيلة، مرورا بمنطقة الحرفيين التي تُبرز أشهر الحرف اليدوية في المملكة، كصناعة الرواشن، وتشكيل الخزف، وصناعة البشت الحساوي، والورد الطائفي، وصناعة المسابح والخوص التي تمثل، بدورها، الموروث الثقافي لمهن الأجداد.
كما تشمل المناطق منطقة الأسر المنتجة، ومنطقة الأطفال، والتجارب والتحديات، وألعاب الكرنفال، والمسرح الذي يقدم عروضا فنية وحركية، وفقرة الحكواتي، وأفلاما مرئية، ومسابقات وجوائز للأطفال، إلى جانب منطقة للطعام، مجهزة بجلسات مختلفة للعائلات، وركنا خاصا لبيع أشهر المأكولات الشعبية في مكة المكرمة، التي تتميز بتنوع أطباقها وتعكس تراثها الأصيل، وركن خاص باحتفالات يوم التأسيس يستمر لمدة ثلاثة أيام.
هذا وحظيت الفعالية بحضور أعداد كبيرة من أهالي مكة المكرمة وزوارها الذين أعربوا عن اعتزازهم بيوم التأسيس، وحرصوا -في هذه المناسبة- على ارتداء الزيِّ التراثي لمناطقهم فخرا بإرثهم الوطني واعتزازا به، وضمت منطقة يوم التأسيس جدارية تاريخية لملوك المملكة العربية السعودية منذ التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مبرزة سنوات حكمهم، وأبرز المحطات والأحداث في كل العهود، إضافة إلى منطقة عرض السيارات القديمة؛ لتعريف الزوار بأشهر السيارات الكلاسيكية القديمة التي ارتبط بعضها بقصص تاريخية لملوك الدولة السعودية.
ومن المقرر أن تنظِّم الفعالية مسيرة تراثية يقودها مؤدون بالزيِّ التراثي من مناطق المملكة المختلفة (الوسطى، الجنوبية، الشمالية، الغربية، الشرقية) لأداء العروض الفنية لكل منطقة بمشاركة حضور الفعالية.
كما ضمَّت منطقة احتفالات يوم التأسيس، أيضا، عددا من الأنشطة الفنية، مثل الرسم على الرمل، وعروض الصقارة، ونقش الحناء للسيدات، ودكان زمان، الذي يعيد إلى الحضور ذاكرة الحارة المكية القديمة.
.