مهرجان "درب زبيدة " بمدينة زبالا الأثرية يبرز مراحل التاريخ التي عاشتها المنطقة
أعاد مهرجان "درب زبيدة" الذي تقيمه هيئة التراث هذه الأيام بمدينة زبالا الأثرية جنوب رفحاء، في نسخته الأولى، بذاكرة الزوار لمراحل التاريخ التي عاشتها المنطقة، ولا تزال آثارها موجودة حتى اليوم.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد حرصت هيئة التراث على تسليط الضوء والأنظار حول تاريخ زبالا، وإحياء الدرب تاريخيا وثقافيا في موقع "زبالا الأثرية"، والمناطق المحيطة بها، لا سيما أنها تزخر بالعديد من الآثار والقصور والأسواق، والآبار ويمر من خلالها درب زبيدة الشهير، وبما يعزز دور زبالا السياحي في شمال المملكة؛ حيث يعد مهرجان "درب زبيدة" تجربة ترفيهية وثقافية وسياحية متنوعة، يستمتع بها الزائر ويتعرف على حضارة المنطقة، وهذه الأماكن الغنية بحكايات البوادي والقوافل والمسافرين والثقافات المتنوعة.
يذكر أن تاريخ "زبالا" بحسب باحثين ومؤرخين -يعود إلى ما قبل العصر العباسي، وقد وصلت أوج اتساعها في العصر العباسي المبكر ، وحظيت بذكر وافر في بعض المصادر التاريخية لكونها ملتقى للقوافل التجارية والحجاج بوصفها إحدى المحطات الرئيسة على طريق الحج الكوفي، واحتفظت "زُبَالا"باسمها حتى الوقت الحاضر، وتعد من القرى الغنية بالآثار الخالدة، وذكرتها عدد من المصادر التاريخية بحكم أنها ملتقى الحجاج والقوافل التجارية، ومن هذه المصادر الرحالة الغربيون مثل هوبر، وموسيل، وليتشمان، وتغنى عدد من الشعراء بها.
.