الشعراء والروائيون اليمنيون يسجلون حضورا قويا في معرض الرياض الدولي للكتاب
شارك المبدعون اليمنيون بشكل مميز في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، الذي أقيم في الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر، والذي شارك فيه اليمن ضمن 30 دولة شاركت في المعرض.
وسجل الشعراء والروائيون اليمنيون حضورا قويا في المعرض من خلال مؤلفاتهم، ومشاركاتهم الثرية، وبذلوا جهودا كبيرة في تطوير الحراك الثقافي داخل اليمن وخارجه؛ منهم عدة شخصيات أسهموا بشكل ملحوظ في المشهد الثقافي السعودي.
ومن ضمن هؤلاء اليمنيين الروائي اليمني، الغربي عمران، الذي أكد سعادته بمشاركة أعماله في معرض الرياض للكتاب؛ حيث شارك فيه بـ8 إصداراتٍ، تتوزع بين عدة أجنحة لدور نشر يمنية وسعودية ولبنانية ومصرية.
وقال، في تصريحات صحفية، إن معرض الرياض للكتاب يعد من أكبر المعارض العربية وأكثرها تنظيما، لافتا إلى أن عودته وتنظيمه بذلك الشكل الرائع -رغم استمرار جائحة كورونا- تجعله حدثا نوعيا ومهما.
وأضاف أن معرض الرياض يمثّل ملتقى للثقافة العربية والعالمية، مشيرا إلى أن قدرة المجتمع السعودي الشرائية تدفع جميع دور النشر للمشاركة بأحدث إصداراتها، كما يحرص الأدباء على إصدار أعمالهم لكي يتزامن عرضها مع إطلاق المعرض.
وفي السياق نفسه قال الشاعر اليمني ومدير العلاقات والنشر في دار "عناوين Books"، أحمد عباس، إن هذه النسخة من معرض الرياض الدولي للكتاب تعد الأضخم من نوعها في تاريخ المملكة، كما تقام فيه العديد من الفعاليات، مثل العروض المسرحية، والندوات والحوارات الأدبية، والنشاطات الثقافية.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في المعرض، قائلا: "وبصفتنا الممثل الوحيد لليمن في المعرض؛ فقد عرضنا أحدث الإصدارات الأدبية للمبدعين اليمنيين، من الروائيين والشعراء والكُتَّاب، وفي مختلف الفنون الإبداعية.
وأشار إلى أن من الكتب المميزة التي عرضتها الدار كتابي الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني، وهما "الدنيا كراقصة على نار" و"سقوط المتعالي على الفراغ"، واللذين يُعرضان لأول مرة، لافتا إلى أنه تمت إعادة طباعة الرواية الأقدم في اليمن والجزيرة العربية التي تتحدث عن المهاجرين اليمنيين من حضرموت إلى إندونيسيا وماليزيا.
أما أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك خالد بأبها، الدكتور عبدالحميد الحسامي، فقد قال إن معرض الرياض للكتاب يعد مهرجانا ثقافيا فكريا لإشاعة المعرفة، وإشاعة خطاب العقل في لحظة زمنية، اتَّجهت فيها البشرية إلى خطاب التسليع المادي، وإنه رئة لتنفس الثقافة، وانطلاقة متجددة وجديدة في خدمة الكتاب، ونشره بعد انقطاع بسبب الجائحة، وهو إعلان لتعافي الحياة، وانطلاقة جديدة نحو النور.
كما أوضح أستاذ الأدب والنقد الحديث المشارك في جامعة الملك خالد، الدكتور إبراهيم أبو طالب، مزايا المعرض؛ حيث ذكر أن من أبرزها الشمولية، وكثرة المشاركين من دور النشر، وإقبال القرَّاء عليه، خاصةً أنه يأتي بعد أزمة جائحة كورونا التي تسببت في وقف الأنشطة الكبيرة، وجعلت الجميع يشتاقون إلى الكتاب والمعارض النوعية الكبرى.
وقال أبو طالب إنه يشارك في المعرض بـ4 كتب طبعتها 4 أندية؛ حيث طبع نادي أبها الأدبي ديوان أناشيد وأغاريد للبراءة، وطبع نادي الباحة الأدبي كتاب غيوم السرد، قراءات في الخطاب القصصي السعودي في منطقة عسير، وأصدر نادي نجران الأدبي الثقافي كتاب في علم العروض والقافية وفنون الشعر الفصيحة والشعبية، وطبع نادي الحدود الشمالية كتاب غواية الشعر، مقاربات سيميائية.
جدير بالذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُقام دائمًا في الفترة من مارس إلى إبريل من كل عام، ولكن تم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا في العديد من دول العالم؛ لتتم إقامته في الفترة بين 1 و10 أكتوبر الجاري، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويعد المعرض من أكبر المعارض الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع البرامج الثقافية؛ فهو منصة للشركات والمؤسسات من العاملين في قطاع صناعة الكتب والنشر لعرض منتجاتهم، كما أنه يعزز المهارات القرائية للمجتمع ويساعد في زيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني من خلال المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية المختلفة المصاحبة للمعرض.
.