
مطار دبلن يعلن انخفاض الإيرادات بسبب الحد الأقصى لعدد الركاب
أعلن أكبر مطار في أيرلندا أنه سيفقد نمو الإيرادات بنحو 10% بسبب الحد الأقصى لعدد الركاب الذي يبلغ عمره 16 عاما والذي قد يدفع شركات الطيران إلى التوسع في المملكة المتحدة ومراكز أوروبية أخرى بدلا من ذلك.
وعلى الرغم من أن أيرلندا جزيرة صغيرة، فإن اقتصادها المفتوح يجعلها تعتمد بشكل غير متناسب على السفر الجوي، ويعد طريق دبلن - لندن من بين أكثر الطرق ازدحاما في أوروبا. لكن منذ عام 2007، اقتصرت البوابة الرئيسية للبلاد على 32 مليون مسافر سنويا، دون احتساب المسافرين العابرين.
كما تواجه المطارات الأوروبية الأخرى ضغوطا لتقليل الرحلات الجوية لأسباب بيئية؛ حيث أجبرت الاحتجاجات الدولية الحكومة الهولندية على وقف جهودها لخفض الرحلات الجوية في مطار شيبول بأمستردام. هددت المخاوف المناخية المشاريع في مطارات المملكة المتحدة ودفعت فرنسا إلى التخلي عن خططها لإنشاء محطة جديدة في باريس شارل ديغول في عام 2021.
لكن هيئة مطار دبلن المملوكة للدولة تسعى إلى السير في الاتجاه الآخر، وتقدمت بطلب للحصول على إذن لرفع الحد الأقصى إلى 40 مليونا. في العام الماضي، مر 31.9 مليون شخص عبر مطار دبلن، 1.1 مليون منهم كانوا في العبور، في حين ارتفعت حركة المرور خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 بنحو 55% مقارنة بالعام السابق إلى 459 مليون يورو.
ومن جانبه، توقع كيني جاكوبس، الرئيس التنفيذي لشركة "DAA"، زيادة أعداد الركاب إلى 35 مليون مسافر بحلول نهاية العام المقبل، لولا الحد الأقصى سيعني "نحو 10% من الإيرادات الإضافية.
وقال في تصريحات صحفية: "النمو بنحو 10% يمكن أن نضيعه لأننا متوقفون عند 32 مليونا بسبب الحد الأقصى".
هذا وحذرت شركات الطيران الكبرى ورئيس الوزراء الأيرلندي من أن الإبقاء على الحد الأقصى قد يضر بالاقتصاد حيث تدفع الشركات متعددة الجنسيات مثل مايكروسوفت وأبل وجوجل وفايزر مليارات اليورو كضرائب شركات.
كما أشار جاكوبس، كبير مسئولي التسويق السابق في شركة رايان إير والذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة DAA العام الماضي، إلى أن شركات الطيران تريد التوسع في دبلن لأنها "تحقق مكاسب مطلقة" بفضل رسوم الركاب المنظمة التي يقل متوسطها عن نصف مستوى نظيراتها الأوروبية.
.