902 مليون دولار خسائر لوفتهانزا الألمانية خلال الربع الأول بسبب الإضرابات
كشفت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا تكبّدها خسائر كبيرة في الربع الأول وخفّضت توقّعاتها للعام 2024 بسبب إضرابات شهدتها مؤخرا، وحذّرت من مخاطر النزاع في الشرق الأوسط وتداعياته.
ووفقا لموقع "العربية. نت"، فقد بلغت الخسائر التشغيلية المعدّلة 849 مليون يورو (902 مليون دولار) وفقا للنتائج الأولية.
هذا وعادة ما تكون بداية العام فترة أكثر هدوءا للسفر في أوروبا، إلا أن النتائج لا تزال أسوأ بكثير مقارنة بخسائر بلغت 273 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت لوفتهانزا، إحدى أكبر مجموعات شركات الطيران في أوروبا: إن "الخسائر أكبر من المتوقع بسبب إضرابات عدة"، مضيفة أن هذه التحركات النقابية قلّصت الإيرادات بمئات ملايين اليورو.
كما خفضت المجموعة التابعة لها شركات الطيران لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وخطوط بروكسل الجوية، توقّعات أرباحها التشغيلية للعام بأكمله إلى 2,2 مليار يورو.
وكانت توقعت نتائج مماثلة لما سجّل في العام الماضي عند 2,7 مليار يورو.
وبعد خسائر فادحة تكبدتها مدى عامين من جراء تداعيات جائحة كورونا، حققت لوفتهانزا أرباحا جيدة في العامين 2022 و2023 مع تعافي الطلب على السفر.
لكن قطاع الطيران الألماني واجه إضرابات في الأشهر الأخيرة مع ضغوط مارسها العمّال من أجل زيادة الأجور في مواجهة التضخم، إذ نظّم موظفو أمن المطار وكذلك الطواقم الجوية والأرضية للوفتهانزا إضرابات متكررة.
ولدى إعلان الشركة نتائجها لعام 2023 في مارس، انتقد مدير الموارد البشرية في "لوفتهانزا" ميكايل نيغمان الإضرابات المتكرّرة التي قال: إنها "تلحق الضرر بضيوفنا وبالشركة وفي نهاية المطاف بموظفينا".
لكن المجموعة أبرمت في الأسابيع الأخيرة اتفاقيات مع نقابات الموظفين الكبرى، ما مكّن من تجنّب مزيد من التحركات الاحتجاجية.
كما رجحت لوفتهانزا أن تتأثر أرباح الربع الثاني وأن تأتي أدنى مقارنة بالعام الماضي بسبب تداعيات النزاعات على الأجور على الطلب القصير الأجل على الحجوزات، وتوقّعت انتعاشة في النصف الثاني من العام.
وعلّقت لوفتهانزا اعتبارا من السادس من أبريل رحلاتها من وإلى طهران بسبب تصاعد التوترات الإقليمية.
.