المغرب يستقبل 2.1 مليون سائح خلال شهرين
أعلن المغرب استقبال 2.1 مليون سائح خلال أول شهرين من العام الجاري 2024 بنمو 14%، ما يعكس تعافيا من تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على السياحة العالمية وليست المغربية فقط.
هذا وأظهرت بيانات صادرة عن مرصد السياحية المغربي، تراجع الإيرادات السياحة المغربية خلال الفترة نفسها 6.7% مسجلة 14.8 مليار درهم (4.03 مليار دولار) مقارنة بـ15.9 مليارات درهم (4.33 مليار دولار) في الفترة المماثلة من العام الماضي.
كما استفاد القطاع السياحي من ارتفاع معدلات التضخم في رفع إيراداته، إضافة إلى تطور المجهودات الترويجية لوجهة المغرب، وكذا الدور المحور الذي لعبته الاتفاقيات المبرمة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران والمواقع العملاقة الخاصة بالحجوزات في تعزيز العرض المغربي وتحفيز الطلب الخارجي.
وشهد عاما 2022 و2023 عددا أقل من السياح الأمر الذي أثر على أكبر مصدر من مصادر توفير العملة الصعبة، ما عزز آفاق تطوير القطاع السياحي، والفرص الواجب استغلالها لجلب المزيد من الإيرادات، فيما تركزت جهود وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة في استرجاع حصص أكبر من الأسواق التي ما زالت حصص استرجاعها ضعيفة، خلال العام الماضي تحديدا.
كما يستهدف المغرب استقبال 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026 مع إطلاق مسارات طيران جديدة، و26 مليونا بحلول عام 2030 عندما يشارك في استضافة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال.
وكان المكتب الوطني للمطارات في المغرب قد أعلن أن عدد المسافرين عبر مطارات المملكة بلغ خلال العام الماضي 2023 رقما قياسيا بنحو 27.1 مليون مسافر، وبنمو بلغ 32% مقارنة بـ24.43 مليون مسافر بنفس الفترة من عام 2022.
وأكد المكتب الوطني للمطارات أن حركة النقل الجوي سجلت ارتفاعا على مستوى جميع الدول، وخصوصا أوروبا بزيادة قدرها 32% والشرق الأوسط والأقصى بـ32% ودول إفريقيا بـ45% وأمريكا الشمالية بـ28% على أساس سنوي.
ويرجع هذا الارتفاع إلى الخطوط الجوية الجديدة التي أطلقتها العديد من شركات الطيران بمختلف مطارات المغرب، مثل مراكش المنارة، وأكادير المسيرة، والرباط سلا، ووجدة أنجاد، وفاس سايس، وطنجة ابن بطوطة، والصويرة موغادور، والناظور العروي، ووجهات مختلفة تشمل خصوصا بيلباو والدوحة ولوكسمبورغ ووارسو وجنيف ودوسلدورف، بالإضافة إلى وجهات أخرى.
.