افتتحت فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ38 بمشاركة 25 دولة، حاملا شعار "التضامن مع الشعب الفلسطيني".

ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرج"، ففي تحية للشاعر والأديب الراحل محمد الغزي، اختارت الهيئة المنظّمة قصيدته، "امضي أبعد مما ترى عيناك وفي يديك كتاب"، شعارا عاما للدورة 38.

كما أعلن محمد الصالح القادري، مدير المعرض في مؤتمر صحفي، "أن إيطاليا ستحلّ ضيف شرف على هذه الدورة، وسيطرح المعرض أكثر من مئة ألف عنوان، موزعا على 314 جناح عرض، منها 154 من تونس، و160 لعارضين عرب وأجان، فضلا عن 280 ورشة للأطفال في 7 أجنحة".

كما أشار القادري إلى أن اختيار التضامن مع فلسطين شعارا للدورة الحالية، يأتي للتنديد بجرائم الاحتلال، ويهدف إلى كسر الحصار الفكري، لأن التحديات اليوم هي ثقافية، والمحافظة على التراث الثقافي تصبّ في جوهر الصراع".

ومن جانبه، أكد عادل خذر، رئيس اتحاد الكتاب التونسيين أن "تكريم فلسطين في تونس للكتاب، سيكون من خلال مجالس حوارية تتمحور حول "هوية فلسطين"، و"مصير الإنسان الفلسطيني"، و"سردية الإبادة والمقاومة"، و"فلسطين في الأدب التونسي"، و"المقاومة وقضايا الالتزام في الفكر والفن والأدب".

كما أعلن عن مشاركة عن عدد من المثقفين الفلسطينيين، من بينهم المفكّر الفلسطيني الدكتور أحمد البرقاوي، والكاتبة عدنية شبلي، والكاتب زياد خداش، والكاتب حسن حميد بن أحمد وغيرهم. 

هذا وقدّم مدير المعهد الثقافي الإيطالي خلال الندوة، لمحة عن برامج بلده في المعرض، وأوضح أن إيطاليا ستشارك بجناح يمتد على 200 متر مربع، وتقدم برنامجا ثقافيا حافلا، وعروض أفلام، وقراءات شعرية، ولقاءات مع كُتّاب وفنانين ومبدعين".

 ومن بين الضيوف الإيطاليين، ألفونسو كامبيسي، وروزي كاندياني، وإيفيليا سانتانجيلو، وعزة الفيلالي، وعبد العزيز قاسم، وجوزيبي كونتي، ومريم ذويب، وسيلفيا فينزي، وكلاوديو بوزاني، وبيار فرنكو بروني، وروبرتو مركاديني.

كما تسجّل الدورة الجديدة حضور ضيوف من بلدان عدّة، من بينهم الكاتب والفيلسوف الفرنسي آلن جونيون، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، ومحمود بيرم حفيد الشاعر بيرم التونسي، وكذلك نجل الشاعر الكويتي الراحل عبد العزيز سعود البابطين، فضلا عن تكريم الشاعر الراحل محمد الغزي.

وتشهد الدورة مشاركة خاصة لضيوف تونس في إطار "الأيام الثقافية الدولية"، وتحتفي بكتاب من لبنان والسنغال والأرجنتين واليمن وموريتانيا والصين والكويت وإسبانيا.