أوزبكستان تفتتح معرض "كنوز من الشارقة على طريق الحرير"
دشنت هيئة الشارقة للآثار معرض "من شبه الجزيرة العربية إلى آسيا الوسطى: كنوز من الشارقة على طريق الحرير" بدار طريق الحرير للفنون بمدينة سمرقند بالتعاون مع وزارة البيئة وحماية البيئة والتغير المناخي في جمهورية أوزبكستان بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة ووفدا رسميا من حكومة الشارقة ممثلا بعدد من المسئولين وممثلي الجهات الرسمية والمعنية بالتراث الثقافي المادي بإمارة الشارقة.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، يروي المعرض الذي يستمر حتى 22 مايو المقبل للسائحين والزوار والمهتمين بالآثار قصة التاريخ والتراث الثقافي والعلاقة بين شبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى استنادا إلى المواد الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة منذ العصر الحجري الحديث وحتى العصر الإسلامي، بالإضافة إلى استكشاف أكثر من 120 قطعة أثرية مميزة تُعرّف بالتراث الثقافي والآثاري لإمارة الشارقة بين الحاضر والماضي ضمن ثلاث قاعات عرض رئيسية ومن أهمها "الدرهم" الذي يعود إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد والذي سُك في سمرقند في عام 182هــ هو أندر درهم عُرف حتى الآن.
هذا ويأتي تنظيم المعرض استمرارا لبرنامج المعارض الأثرية لهيئة الشارقة للآثار على المستوى المحلي والدولي ما يؤكد حرص الهيئة على إبراز الجانب العلمي المعزز للدراسات والبحوث القائمة في مواقع التنقيب الأثري لمدّ جسور ثقافية وسياحية راسخة وراكزة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتبادل الخبرات ترسيخا لحضور إمارة الشارقة في شتى المحافل الإقليمية والدولية.
كما تزخر دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص بإرث كبير من المواقع الأثرية الهامة التي تختزل في مكنوناتها تاريخ وحضارة الدولة منذ القدم تعبيرا عن التبادل الحضاري بين حضارات الشعوب التي مرت عليها منذ قرون عدة بالإضافة إلى أهمية عرض القطع الأثرية التي توضح علاقة الشارقة ودورها وأهميتها في طرق التجارة العالمية عبر التاريخ و تنمية الوعي الأثري لمختلف الشرائح المجتمعية على الصعيد المحلي والعالمي .
كما يتيح المعرض للزوّار فرصة التعرف على قصة التواصل على طريق الحرير وأهمية سمرقند كمدينة تاريخية إضافة إلى أن المكتشفات الأثرية في موقع مليحة الأثري كالقصر والتحصينات والمنازل والمدافن البشرية والحيوانية واكتشاف مرفأين (دبا والدور) يربطانها بالخليج العربي وبحر عمان إذ تتكون المكتشفات الأثرية من نوادر القطع الأثرية منها ما هو مزخرف ومصنوع من الذهب والفضة والبرونز والحديد والعاج والحجر الناعم والعقيق والمرمر والزجاج حيث أظهرت هذه المُكتشفات الفريدة التواصل بين الحضارات مثل الحضارة المصرية واليونانية والرومانية والبارثية وآسيا الوسطى والثقافات الهندية.
وتضم القاعة الأولى للمعرض بدايات وصول البشر إلى إمارة الشارقة التي تسلط الضوء على فترة العصور الحجرية في إمارة الشارقة حيث تبدأ بأقدم هذه العصور والتي تعود إلى 500 ألف سنة وكانت تعرف بفترة العصر الآشولي ومن ثم فترة العصر الحجري الوسيط القديم والعصور الحجرية الحديثة.
كما تتضمن القاعة الثانية من المعرض عددا من المكتشفات الأثرية من العصر البرونزي والحديدي والتي شملت مكتشفات من موقع جبل البحيص وتل الأبرق ومويلح والثقيبة ومليحة تتمثل في عدد من المعروضات الأثرية المميزة لفترة عصر ما قبل الإسلام مثل مجموعة من الجرار الفخارية والأواني النحاسية والتماثيل البرونزية وكذلك نسخة من شاهد القبر المكتوب بنوعين من الخطوط وهما خط المسند والخط الآرامي وكذلك مجموعة من العملات المكتشفة في إمارة الشارقة.
فيما تبرز القاعة الثالثة من المعرض فترة العصر الإسلامي و دور المنطقة في تلك الفترة حيث تنوعت المكتشفات بتلك الفترة و منها الجرار العباسية والمباخر والصحون الفخارية والدراهم العباسية وشملت مواقع المكتشفات - مدينة الشارقة وطويلع واللؤلؤية وخورفكان ودبا الحصن والذيد.
.