أكدت بلدية باريس، عاصمة فرنسا، قررها برفع أسعار تذاكر زيارة برج إيفل لتصبح 35 يورو بدلا من 29.10 يورو، في محاولة لزيادة صيانة هذا المعلم السياحي الهام. ودخل القرار حيز التنفيذ في 17 يونيو الماضي.

هذا ومن المقرر أن تنطبق أسعار التذاكر الجديدة لبرج إيفل على جميع الزوار البالغين، الذين سيتعين عليهم دفع 20% أكثر ما اعتادوا عليه، بما في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاما، وكذلك الشباب حتى سن 24 عاما.

كما يسعى برج إيفل، وهو المعلم العاشر الأكثر زيارة في العالم، للوصول إلى أعداد زواره قبل جائحة كورونا. علاوة على ذلك، فإن الخلافات بين شركة استغلال برج إيفل "SETE"، الشركة التي تدير هذا المعلم، ومجلس مدينة باريس، أثرت أيضا على أعداد زواه.

وفي ديسمبر 2023، تم الاحتفال بالذكرى المئوية لوفاة جوستاف إيفل، المهندس الفرنسي الذي بنى البرج، وكان مصمم النصب التذكاري، والذي قال: "لكي يحافظ البرج على هيكله المعدني، لابد من إعادة طلاءه كل 7 سنوات". إلا أن التعليمات لم يتم اتباعها في عام 2020 الذي تم طلاؤه بعد 11 عاما من عملية إعادة الطلاء السابقة.

كما يجري إعادة طلاء برج إيفل مع ارتفاع تكاليف صيانته بشكل كبير، خاصة قبل دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي ستستضيفها باريس في الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس 2024.

كما أكدت شركة "SETE"، التي تدير برج إيفل، أن هناك حاجة إلى المزيد من الأموال لعدة أسباب، بدءا من تأثير جائحة كورونا، والتي كما ذكرت أنه بسبب انخفاض السياحة تراجعت الأرباح بنحو 113 مليون يورو. في حين زادت تكاليف الصيانة بحسب ما أكده العاملون في صيانة البرج والبالغ عددهم 360 عاملا، بسبب التأخير الناجم عن كل من مجلس مدينة باريس وشركة "SETE".

ووفقا للإحصائيات، فقد زار برج إيفيل 6.3 مليون شخص خلال عام 2023، مقابل 5.85 مليون زائر في عام 2022. وبذلك وصل عدد الزوار إلى مستويات ما قبل الجائحة في 2019 الذي سجل 6.14 مليون شخص. إلا أنه لم يقترب بعد من مستويات عام 2014 عندما بلغ عدد الزوار 7.1 مليون زائر.