اليونسكو يدرج مدينة "أم الجمال الأثرية" بالأردن في قائمة التراث العالمي
أعلن حسن الرحيبة، رئيس بلدية أم الجمال، عضو الوفد الأردني لمسابقة إدراج موقع أم الجمال الأثري ضمن قائمة التراث العالمي الذي عقد بمدينة نيودلهي بالهند، أن هذا الحدث يعد إنجازا وطنيا بامتياز، وجاء بفضل التوجيهات الملكية لتعزيز مكانة الأردن السياحية المتقدمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أكد الرحيبة أهمية الجهود التي بذلت وعلى كل المستويات لإبراز موقع أم الجمال الأثري على الخريطة السياحية للأردن وتطويره، تمهيدا لإدراجه على قائمة التراث العالمي، ما يسهم في تنمية المجتمع المحلي.
كما أشار إلى أن مدينة أم الجمال، هي المدينة النبطية الثالثة بعد البترا وأم الرصاص، وهي معلم أثري يجذب آلاف السائحين سنويا؛ إذ تعد المدينة موقعا تاريخيا عامرا بعبق التراث الثقافي والحضاري.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، أعلنت في وقت سابق، إدراج أم الجمال موقعا أردنيا سابعا على لائحة التراث العالمي لليونسكو، التي تضم البترا وقصير عمرة وأم الرصاص ووادي رم والمغطس والسلط، وذلك خلال الاجتماع الـ 46 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الهند.
كما أشاد الدكتور محمد وهيب، عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والآثار في الجامعة الهاشمية سابقا، بالجهود التي بذلت في سبيل إدراج موقع أم الجمال الأثري ضمن قائمة التراث العالمي، وفي مقدمتها جهود الملك عبدالله الثاني، والأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، التي تجلت خلال زيارتهما المتكررة لهذا الموقع الأثري، لافتا إلى أن الموقع الأثري له الكثير من الميزات تجعله من المواقع الأثرية الفريدة على مستوى الشرق الأوسط.
هذا واستعرض الدكتور وهيب جهود وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة وبلدية أم الجمال المتواصلة، التي نجحت بإدراج هذا الموقع الأثري على قائمة التراث العالمي، مبينا أن وزارة السياحة عمدت إلى تنظيم العديد من الزيارات لعلماء الآثار وممثلي المنظمات العالمية إلى الموقع، وجهودهم في التنقيب عن الآثار، إضافة إلى عمليات الترميم التي قامت بها دائرة الآثار العامة للموقع.
كما أوضح أن موقع أم الجمال الأثري يشكل موقع الوئام الإنساني الإسلامي والمسيحي الذي يتمثل بوجود الكنائس والمساجد في نفس الموقع الأثري إلى جانب أن الموقع كان يشكل محطة تجارية لاستقبال القوافل التجارية، لا سيما خط طريق الحرير وطريق البخور، وهو من أوائل المواقع التي استقبلت القوافل التجارية في العصر النبطي.
ويعد موقع أم الجمال الأثري من أهم المواقع الأثرية في محافظة المفرق، ويمتاز بتاريخ يمتد على مدى ألفي عام، وتم بناؤه من قبل العرب الأنباط وتوالت عليه العديد من الحضارات، ويحتوي على أكثر من 150 مبنى من ضمنها 16 كنيسة و3 مساجد، إضافة إلى معبد يعود للفترة النبطية.
.