ختام فعاليات مهرجان الذيد للرطب وتتويج 130 فائزا من نخبة المزارعين وملاك النخيل
أسدل الستار على فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مركز إكسبو الذيد، خلال الفترة من 25 إلى 28 يوليو.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد شهدت الفعاليات، على مدى أربعة أيام، تتويج 130 فائزا في مسابقات المهرجان الذي نجح في استقطاب آلاف الزوار من إمارة الشارقة ومختلف إمارات الدولة، الذين توافدوا للاطلاع على أجود أنواع الرطب والفواكه ومتابعة أنشطة الحدث وما تضمنه من فعاليات استهدفت إحياء التراث والاحتفاء بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة.
كما شهدت وقائع حفل الختام تتويج الفائزين بمسابقات مزاينة النخبة (عام) و"نوادر الرطب الحديث" و"مزاينة رطب الخرايف للأطفال"، التي شكلت أول مسابقة مخصصة للأطفال في مجال الرطب على مستوى الدولة، بحضور سعادة وليد عبد الرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، وسعادة جمال محمد بن هويدن عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، وأعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان وعدد من المديرين والمسئولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة .
وسجل اليوم الختامي للحدث، حضورا رسميا رفيع المستوى، لعدد من الوفود وممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية تمثل بالشيخ محمد بن فيصل بن سلطان القاسمي رئيس مجلس إدارة البنك العربي المتحد، الذي أشاد بالمهرجان وأهميته ودوره الفاعل في دعم زراعة النخيل والارتقاء بجودته إلى جانب وفد من لجنة مهرجان بريدة للتمور في المملكة العربية السعودية الذين اطلعوا على ما قدمه المشاركون من عرض لأفضل أصناف التمور والرطب المحلية.
وقال عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن النجاح الذي حققه مهرجان الذيد للرطب في نسخته الثامنة، يعزز من مكانته الرائدة، كأحد أهم الفعاليات التراثية والاجتماعية والاقتصادية التي تُعنى بالمحافظة على تراث دولة الإمارات العريق وتنمية قطاع زراعة النخيل والزراعة بشكل عام.
كما أشار إلى أن هذا النجاح هو ثمرة دعم القيادة الحكيمة المتواصل وتوجيهاتها بأهمية تعزيز قطاع زراعة النخيل لما يحمله من ارتباط وثيق بتراث وثقافة المجتمع الإماراتي، ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية ومساهمته في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالميا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
وأكد أن مهرجان الذيد للرطب يواصل تحقيق الإنجازات عاما تلو الآخر، حيث شهد في نسخته الثامنة مشاركة واسعة من مزارعي النخيل في الدولة وسجل زيادة في عدد زواره، مشيرا إلى أن غرفة الشارقة تسعى لاستمرارية تنظيم هذا الحدث وتسخير كافة الإمكانيات لمواصلة هذه الإنجازات وتعزيز أهمية المهرجان كمنصة موسمية لتشجع ملاك النخيل على الاهتمام بهذا المنتج المحلي وتعزيز تنمية قطاع زراعة النخيل وضمان استدامته من خلال ابتكار المزيد من البرامج والفعاليات وتعزيز زخم المنافسات وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين بهدف تشجيعهم على اتباع أفضل الممارسات العالمية لإنتاج الرطب وتحسين جودته.
ومن جهته، أكد محمد مصبح الطنيجي أن تنظيم الدورة الثامنة من المهرجان تمت وسط أجواء تراثية مميزة وتنافس قوي بين ملّاك النخيل والمزارعين في عرض مختلف أصناف الرطب، ما عزز من قدرة المهرجان على استقطاب عدد كبير من الزوار.
وأوضح أهمية الحدث في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات، من خلال تشجيع وتمكين المزارع على التمسك بأصالته وأرضه، ومواصلة الاعتناء بشجرها وجودة ثمارها وخاصة شجرة النخيل.