سجل مطار حمد الدولي بوابة السفر إلى قطر والعالم نموا باهرا في أدائه التشغيلي خلال النصف الأول من عام 2024، حيث شهد زيادة كبيرة في حركة المسافرين بلغت نسبتها 25%، فيما سجل نموا في حركة الطائرات وفي إجمالي الحقائب التي تمت مناولتها بنحو 19% في كل منهما، وارتفع حجم عمليات الشحن الجوي لديه بنسبة قدرها 12%، وذلك بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2023.

ووفقا لموقع صحيفة "الشرق" القطرية، فقد استقبل مطار حمد الدولي 25.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. وشمل ذلك زيادة بنحو 22.1% في عدد المسافرين من نقطة إلى نقطة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما يشير مصطلح "من نقطة إلى نقطة" إلى المسافرين الذين يسافرون مباشرة من وإلى الدوحة، ما يعكس نموا كبيرا في عدد الشركاء من شركات الطيران التي تعمل من خلال المطار وكذلك الازدهار الذي يشهده القطاع السياحي المتنامي في قطر.

هذا وقام مطار حمد الدولي بتعزيز شبكة وجهاته هذا العام عبر إضافة شركاء جدد من شركات الطيران، والتي شملت الخطوط الجوية اليابانية وجارودا إندونيسيا وخطوط جنوب الصين الجوية وطيران أكاسا الهندية. ويضاف إلى ذلك طيران أيبيريا وخطوط زيامن الجوية الصينية وطيران فيستارا الهندية التي انضمت إلى شبكة المطار في أواخر العام الماضي.

كما يؤكد هذا النمو في عدد الشركاء من شركات الطيران التزام مطار حمد الدولي بتعزيز الربط الجوي وتوفير المزيد من خيارات السفر، كما أسهم في تحفيز القطاع السياحي وتعزيز العلاقات التجارية ودعم علاقات الأعمال بين دولة قطر والعالم.

 وشهد مطار حمد الدولي نموا بنحو 12% في حجم عمليات الشحن، مقدرة بالحمولة الطُنية، خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما شهد الطلب من وإلى منطقة الشرق الأوسط نموا ملحوظا بلغت نسبته 45.3%، والذي جاء مدفوعا بانتعاش عمليات الطيران بين دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

ونمت حركة السفر من وإلى أوروبا بنحو 32.8%، مدعومة بإطلاق الخطوط الجوية القطرية لوجهات جديدة وزيادة سعة وجهاتها الحالية وبدء تشغيل خدمات طيران أيبيريا الإسبانية في أواخر عام 2023.

كما يتوقع مطار حمد الدولي استمرار الزيادة في حركة المسافرين خلال النصف الثاني من عام 2024. وفي مطلع العام الجاري، أعلن مطار حمد الدولي عن وصوله إلى عتبة الـ 50 مليون مسافر سنويا، فيما تشير التقديرات إلى أنه سوف يتجاوز هذا الرقم بحلول نهاية العام. وتؤكد هذه المؤشرات على المكانة القوية التي يجظى بها مطار حمد الدولي باعتباره محورا عالميا ورائدا للطيران.