
اكتشاف مجموعة نادرة من تماثيل سكيلا المطلية بتركيا
كشف مسئولو الحفريات في مدينة لاودكية القديمة بتركيا عن الكشف عن مجموعة نادرة من تماثيل "سكيلا" المطلية، التي تعود إلى أوائل القرن الثاني قبل الميلاد.
ووفقا لموقع "Heritage Daily"، أشار علماء الآثار إلى أن هذه المنحوتات صنعت على يد نحاتين من جزيرة رودس، وتُعد أقدم الأمثلة المعروفة من العصور القديمة على الطراز الباروكي في الفن الهلنستي.
وقال نوري إرسوي، وزير الثقافة والسياحة التركي: إن "هذه المنحوتات الاستثنائية تُعد من الأعمال النادرة التي تعكس الطراز الباروكي من العصر الهلنستي، وقد نجت حتى يومنا هذا بألوانها الأصلية".
يُذكر أن لاودكية كانت مدينة قديمة تقع على نهر ليكوس في مقاطعة دنيزلي الحالية بتركيا. تأسست المدينة بين عامي 261 و253 قبل الميلاد على يد أنطيوخس الثاني ثيوس، ملك الإمبراطورية السلوقية، تكريمًا لزوجته لاودكية. وخلال القرن التالي، برزت لاودكية كمركز تجاري رئيسي وأصبحت واحدة من أهم المدن التجارية في آسيا الصغرى.
وبعد معركة ماغنيسيا أثناء الحرب الرومانية السلوقية (192-188 قبل الميلاد)، انتقلت السيطرة على أجزاء كبيرة من غرب آسيا الصغرى، بما في ذلك لاودكية، إلى مملكة بيرجاموم، وفي النهاية ضُمت إلى الجمهورية الرومانية المتوسعة عام 129 قبل الميلاد.
هذا وتشمل المباني المتبقية في لاودكية: الاستاد، والحمامات، والمعابد، وصالة الألعاب الرياضية، ومسرحين، ومجلس الشيوخ. وقد أسفرت الحفريات الأخيرة، بقيادة البروفيسور الدكتور جلال شيمشك من جامعة باموكالي، عن اكتشاف هذه التماثيل النادرة أثناء أعمال ترميم المسرح الغربي.
وفي الأساطير اليونانية، تُعد "سكيلا" وحشا يأكل البشر ويعيش على أحد جانبي مضيق ضيق، مقابل الوحش البحري "تشاريبديس". ذُكرت سكيلا لأول مرة في ملحمة "الأوديسة" لهوميروس، حيث واجه أوديسيوس وطاقمه هذا الوحش أثناء رحلتهم عائدين إلى إيثاكا بعد حرب طروادة.